ضحايا ومنكوبون وخسائر بالملايير

الاضطرابات الجوية مرشحة للاستمرار بعدة ولايات
**
تضرر 2600 مؤسسة تعليمية جراء التقلبات الجوية
تسببت الاضطرابات الجوية التي شهدتها وماتزال العديد من ولايات القطر الوطني في سقوط عدد من الضحايا لأسباب مختلف حصدت اختناقات الغاز وحوادث المرور أرواح النسبة الأكبر منهم كما خلفت عددا من المنكوبين هنا وهناك ناهيط عن خسائر مادية ومالية تقدر قيمتها بالملايير وهي خسائر كان ربما بالإمكان تجنب جزء منها أو تخفيفها لو تم اتخاذ بعض الاحتياطات والإجراءات الاستباقية..
وفيما تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار الاضطرابات الجوية وموجة الصقيع المصحوبة بأمطار وثلوج لأيام أخرى سجل متتبعون خسائر بالجملة بشرية ومادية ومالية.. فإضافة إلى العزلة المضروبة على مواطني كثير من القرى والمداشر وبعض المدن فقد بعض الجزائريين أرواحهم اختناقا بالغاز وهم يبحثون عن الدفء أو في حوادث مرور مميتة أو حوادث مختلفة وإضافة إلى ذلك تسببت الاضطرابات الجوية في تضرر كثير من المنشآت والهياكل والمؤسسات التي تحتاج إلى إنفاق الملايير لاستعادة وضعها الطبيعي..
قطاع التربية من أكبر المتضررين..
ويعد قطاع التربية الوطنية في مقدمة القطاعات المتضررة نتيجة اضطرابات الجو فإلى جانب توقف الدروس بكثير من المدارس والثانويات تضررت أكثر من 2600 مؤسسة تعليمية في 13 ولاية جراء الاضطرابات الجوية مما أدى إلى توقيف الدروس حسب ما اكده أمس الأحد مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية نبيل بن ددوش.
وفي حديث له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أكد السيد بن ددوش أن 2.689 مؤسسة تعليمية تضررت جراء الاضطرابات الجوية الأخيرة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة ( 1.822 مدرسة ابتدائية و164 متوسطة و303 ثانوية).
وأوضح ذات المسؤول أن التأخر في الدروس متفاوت من ولاية واخرى مشيرا بشكل خاص إلى ولايتي تيزي وزو وبجاية اللتين سجلتا تأخرا بخمسة أيام.
وأكد أن استدراك الدروس سيتم خلال أيام السبت والثلاثاء مساء مضيفا أنه سيتم تجنيد مفتشي التربية في إطار هذه العملية لتفادي أي تأخر على مستوى المؤسسات المعنية.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد اعلنت يوم الخميس الفاررط بالجزائر العاصمة عن إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها عدة ولايات.
وأوضحت السيدة بن غبريط أن استدراك الدروس لا يمثل إشكالا بالنسبة للقطاع مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش الأسبوع الماضي الاتفاق على إعداد برنامج يسمح بتركيز الإهتمام خلال الثلاثي الثاني حول مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة .
وأضافت إن التأخر في الدروس متفاوت بين ولاية وأخرى وبين مؤسسة تربوية وأخرى مجددة القول بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة خدمة لمصلحة التلاميذ .
غلق 43 طريقا وطنيا وولائيا أمام حركة المرور
أكدت مصالح الدرك الوطني أمس الأحد في بيان لها أن 20 طريقا وطنيا و23 طريقا ولائيا مغلقة أمام حركة المرور بسبب التقلبات الجوية التي تشهدها عدة مناطق من شمال البلاد.
وأوضح البيان أنه نتيجة للاضطراب الجوي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي والذي مسّ الجهة الغربية للوطن ثم المناطق الوسطى والشرقية تأثرت حالة شبكة الطرقات عبر أقاليم 17 ولاية. ويتعلق الأمر بكل من تلمسان عين الدفلى الأغواط البيض جيجل سطيف البويرة تيزي وزو بجاية ميلة قالمة برج بوعريريج باتنة المسيلة الشلف ومعسكر.
وبغية إعادة فتح هذه الطرقات أمام حركة المرور تقوم المصالح المعنية رفقة عناصر الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي بإزالة الثلوج من المسالك المذكورة.
وأشار نفس المصدر إلى أن الولايات الأكثر تضررا هي تلمسان البيض عين الدفلى البويرة المسيلة وسطيف في حين أن الطرق الوطنية 33 30 و15 العابرة لأقاليم ولايتي البويرة وتيزي وزو والطريقين الولائيين 41 و42 بولايتي المسيلة وبرج بوعريريج هي الأكثر تضررا.
وبخصوص حوادث المرور أوضح البيان أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 60 آخرون في 17 حادثا سجل خلال ال24 ساعة الأخيرة كان أخطرها بالجزائر العاصمة وسطيف.
وبالمناسبة تذكر مصالح الدرك الوطني مستعملي الطرق بضرورة تخفيض السرعة ومضاعفة مسافة الأمان بين المركبات.
كما تنصح كل من يتأهب للسفر أو التنقل خاصة في الأجواء المناخية المماثلة بتصفح الموقع الالكتروني TARIKI.DZ الذي يوفر معلومات آنية عن حالة شبكة الطرقات وأيضا الرقم الأخضر 1055 للاتصال عند أي طارئ.
إجلاء 200 شخص حاصرتهم الثلوج في النعامة
تمكن أعوان الحماية المدنية خلال الساعات الأخيرة من إجلاء وفي عمليات متفرقة حوالي 200 شخص حاصرتهم الثلوج عبر عدة أماكن من ولاية النعامة جراء التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة حسب ما علم أمس الأحد من مصالح الحماية المدنية.
ومست هذه التدخلات التي نفذت يومي الجمعة والسبت وتتواصل عبر بعض المناطق النائية بالولاية أشخاصا من قاطني الخيم خصوصا بمناطق تمركز البدو الرحل من بينهم سبع (7 ) عائلات سقطت خيمها وعزلتهم الثلوج بكل من مناطق بوقرن وخبازة وعبد المولى والحيرش مسيف وبعاصمة الولاية وكذا مسافرين كانوا على متن وسائل النقل كما أوضح الملازم الأول مجاهد سليمان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية.
ومن أهم هذه العمليات تلك التي شملت إيواء زهاء 60 شخصا على مستوى دور الشباب والمحطة البرية عند المخرج الشمالي لمدينة عين الصفراء وعملية أخرى لإجلاء سائقي ثمانية شاحنات للوزن الثقيل عبر دائرة مكمن بن عمار ومسافرين كانوا على متن مركبات وحافلات حاصرتها الثلوج ليلة الخميس إلى الجمعة عبر طرقات الولاية.
كما تم أيضا إنقاذ وانتشال تسعة (9 ) أشخاص بمحاذاة وادي تيركونت فضلا عن عمليات مماثلة بتجمعات نائية وقرى بجنوب الولاية من بينها ميكاليس ومقطع دلي.
وتم على مستوى الطريق الوطني رقم (6 ) إنقاذ ركاب كانوا على متن نحو 60 سيارة سياحية وثماني (8) حافلات وتم العثور على شخصين فقدوا بعدما حاصرتهم الثلوج بمنطقة الحرمل بالقرب من قرية عبد المولى.
فيضان وادي مينا
تسبب فيضان وادي مينا بولاية غليزان جراء تساقطات الأمطار التي تعرفها المنطقة في قطع الطريق الولائي رقم 12 الرابط بين بلدتي يلل وبلعسل حسب ما علم أمس الأحد لدى مصالح الحماية المدنية.
وأوضح ضابط المناوبة بذات المصالح الملازم يوسف شايب الدور في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الأمطار المتهاطلة بكميات كبيرة منذ مساء السبت تسببت في فيضان وادي مينا وارتفاع مياهه بحوالي 30 سم فوق سطح الطريق المذكور مضيفا أن المياه غمرت أيضا 4 سكنات بدواري أولاد عقة و رجال الشط المحاذيين للطريق.
وقد شكّل والي الولاية حجري درفوف خلية أزمة صبيحة الأحد متكونة من مصالح البلدية والأشغال العمومية والدرك الوطني والحماية المدنية للتكفل بترحيل السكان المتضررين وفتح الطريق وتحويل مسار مجرى المياه.
انقطاع في التموين بالكهرباء بعدة مناطق
تشهد عدد من المناطق الريفية النائية بولاية تيسمسيلت منذ يوم السبت انقطاعا في التيار الكهربائي جراء سوء الأحوال الجوية حسب ما علم أمس الأحد لدى مديرية مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للغرب.
ويمس هذا الانقطاع التجمعات الريفية النائية العبادين و السوالم (بلدية ثنية الحد) و لعمامرة و النواورة و تيزغة (بلدية بني لحسن) استنادا لذات المديرية التي أرجعت هذا الانقطاع إلى التقلبات الجوية (التساقط الكثيف للثلوج مصحوب برياح قوية) مما تسبّب في تضرر الشبكة الكهربائية العلوية ذات الضغط المرتفع.