أعلنت الشرطة الألمانية ليل الثلاثاء أنها لم تتمكن من تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف مساء حافلة فريق بروسيا دورتموند لكرة القدم بعبوات ناسفة شديدة الانفجار ما أدى لإصابة لاعب. وقال رئيس شرطة دورتموند غريغور لانج إنه ليس من الواضح حتى الآن من يقف وراء الانفجارات التي استهدفت حافلة لاعبي ناديبروسيا دورتموند. وأضاف في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي أن الشرطة قررت اعتبار الفريق هدفاً للانفجارات في مرحلة مبكرة وأنها لا تستبعد أي فرضية أخرى في التحقيق. إلى ذلك كشفت مدعية عامة أن رسالة وجدت خارج الفندق الذي غادر الفريق منه عندما حدثت الانفجارات يقر كاتبها بمسؤوليته عن الأمر وأنه جار التأكد من صدقيته. وقالت المدعية ساندرا لوكه إن السلطات لن تقدم تفاصيل عن محتوى الرسالة في هذه المرحلة ورفضت طلباً من صحفي بالكشف عن اللغة التي كتبت بها الرسالة. رسالة داعشية
وفي هذا السياق أفادت تقارير صحافية ألمانية مس الأربعاء أن الشرطة تحقق في فرضية الرابط الإرهابي بعد العثور على رسالة في الموقع تذكر باعتداء برلين العام الماضي والذي تبناه داعش. كما تشير الرسالة إلى مشاركة ألمانيا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق بحسب ما ذكرت وسائل إعلام ألمانية منها صحيفة سودويتشي تسايتونغ ووكالة د ب أ. وكان التنظيم المتطرف تبنى في ديسمبر 2016 اعتداء أوقع 12 قتيلاً دهسا بشاحنة في سوق مقامة لمناسبة عيد الميلاد. وكانت 3 عبوات ناسفة شديدة الانفجار انفجرت قرب حافلة فريق بوروسيا دورتموند الألماني ما أدى لتعرضها إلى أضرار وإصابة لاعب دورتموند مارك بارترا الثلاثاء قبيل مباراة الفريق مع موناكو الفرنسي فيدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ....... تحذيرات دولية من اتساع نطاق المجاعة في دولة جنوب السودان حذرت الأممالمتحدة ومنظمات إغاثية من اتساع نطاق أزمة المجاعة في دولة جنوب السودان. وقال المدير الإقليمي لمنظمة إغاثة جوعى العالم الألمانية في جوبا شتيفانو تيمبورين إنه بدون جهود إغاثية سريعة وكبيرة من المجتمع الدولي سيكون هناك تهديد باتساع نطاق أزمة المجاعة لتشمل مناطق أكبر في جنوب السودان. ومن جانبه قال المبعوث الأممي الخاص لدولة جنوب السودان ديفيد شيرير بأن الوضع حرج في إقليم شمال بحر الغزال وأضاف: لن أتفاجأ إذا تم إعلان المجاعة في هذه المنطقةة يتعين علينا الآن التصرف بسرعة للحيلولة دون تردي الأوضاع. وبحسب بيانات الأممالمتحدة يعتمد نحو 5ر5 مليون شخص في جنوب السودان أي ما يعادل 50 من السكان على مساعدات المواد الغذائية هذا العام. وبحسب بيانات إغاثيين يتناول المواطنون في مناطق كثيرة حالياً بجنوب السودان بدافع اليأس نباتات مائية تعيش في المياه الراكدة وجذور النباتات وأوراق الشجر. وكانت الأممالمتحدة أعلنت المجاعة في منطقتين بولاية الوحدة بجنوب السودان نهاية فيفري الماضي. وبحسب بيانات الأممالمتحدة فإن 100 ألف شخص هناك مهددون بالموت جوعا بينما يقترب نحو مليون آخرين من هذا التهديد. ولمكافحة أزمة المجاعة فإن هناك حاجة ماسة لتوفير مساعدات بقيمة 6ر1 مليار دولار هذا العام إلا أنه لم يتم التعهد سوى بتقديم ربعهم حتى الآن (374 مليون دولار). وتسببت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان في حدوث المجاعة حيث اضطر ملايين المواطنين للفرار جراء الحرب وتوقف النشاط الزراعي في العديد من المناطق كما لم يتمكن موظفو الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة من المجاعة في ولاية الوحدة بسبب المعارك المستمرة. وقال شيرير: من المهم إيصال أكبر قدر ممكن من المواد الإغاثية إلى المواطنينس مضيفا أن هناك حاجة إلى حل سياسي للمشكلة على المدى الطويل مؤكدا ضرورة التوصل إلى هدنة لإجراء مفاوضات وتحقيق عملية السلام وبالتالي تتمكن فرق الإغاثة من الدخول إلى كافة المناطق. يذكر أن دولة جنوب السودان استقلت عن السودان عام 2011 إلا أن حربا أهلية اندلعت هناك في نهاية عام 2013 جراء صراع على السلطة بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار. كما يعود النزاع لأسباب عرقية حيث تقاتل قبيلة دينكا التابعة لسالفا كير ضد أنصار مشار من قبيلة نوير. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف حتى الآن وفرار نحو 5ر3 مليون شخص بحسب بيانات الأممالمتحدة.