مفوضية اللاجئين: نصف السكان يحتاجون إلي مساعدات إنسانية إفريقيا الوسطي.. المأساة الكبرى تسببت الحروب وأعمال العنف الطائفية في كارثة إنسانية جديدة في إفريقيا الوسطي حيث أصبح نصف السكان يحتاجون لمساعدات إنسانية وذلك بعد أن اضر الآلاف إلي النزوح من مناطق النزاع. ق.د/وكالات وفق تقرير لمفوضية اللاجئين يقدر المجتمع الإنساني حالياً أن يواجه ما يقارب نصف سكان جمهورية إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي في عام 2018. وفي المجموع سوف يحتاج نحو 2.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية. وجاء في التقرير أنه رفع العنف المستمر في جمهورية إفريقيا الوسطى وبخاصة في شمال غرب البلاد النزوح القسري إلى أعلى المستويات التي شهدتها المفوضية منذ بداية الأزمة في عام 2013. فقد أظهرت البيانات حتى نهاية ديسمبر أن 688 700 شخص نزحوا داخلياً أي أكثر ب 60 مقارنةً بالعام الماضي. وتابع في الوقت نفسه ارتفع عدد اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى في البلدان المجاورة البالغ 542 380 شخصاً بنسبة 12 مقارنةً بالعام الماضي. وبالنسبة لبلد يقدر عدد سكانه بحوالي 4.6 مليون نسمة يمثل هذان العددان معاً مستوى مذهلاً من المعاناة والحاجة لدى الناس. وقد أدت الزيادة الأخيرة في حدة أعمال العنف في شمال غرب البلاد إلى فرار أكثر من 17 000 من مواطني جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تشاد المجاورة منذ نهاية ديسمبر أي أكثر بعشرة أضعاف مقارنةً بعام 2017 بأكمله. وعلى الرغم من أن تدفقهم قد تباطأ مع تراجع القتال إلا أن هذا يعدّ أكبر تدفق للاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تشاد منذ عام 2014. وتقوم المفوضية والسلطات بتحديد قرى مستضيفة بعيداً عن الحدود في تشاد لنقل اللاجئين إليها. وتوزع فرق المفوضية الأغذية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ولوازم الإغاثة الأساسية بما في ذلك البطانيات والحصائر والناموسيات ولوازم المطبخ والأغطية البلاستيكية. كما يقدم شركاء المفوضية المساعدة الطبية للوافدين الجدد الذين يعاني بعضهم الملاريا والإسهال والتهابات في الجهاز التنفسي. وفي المجموع تستضيف تشاد 77 122 لاجئاً من جمهورية إفريقيا الوسطى. نزوح جماعي وتابع البيان أدى النزاع في شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى أيضاً إلى نزوح نحو 65 000 من مواطني إفريقيا الوسطى إلى مدينة باوا التي ارتفع عدد سكانها بثلاثة أضعاف. وقال النازحون الجدد للمفوضية بأن الجماعات المسلحة هاجمت قراهم وأحرقت منازلهم وسرقت الطعام وقتلت أي شخص في طريقها. وأفادت السلطات المحلية بأنه تم إحراق حوالي 15 000 منزل وقتل 487 شخصاً في شمال غرب البلاد. ولكن المفوضية والشركاء يخشون أن تكون هذه الأعداد أعلى من ذلك نظراً لأن الوصول إلى الأماكن التي يختبئ فيها الناس لا يزال مستحيلاً. وقد قيّد وجود عناصر مسلحة في باوا النشاط التجاري مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. ويعيش النازحون في العراء أو في ساحات الكنائس أو لدى العائلات المستضيفة التي يستقبل بعضها 15-20. ونظراً لمستوى انعدام الأمن والنزوح يبقى تركيز المفوضية منصباً على توفير الحماية والمساعدة المنقذة للحياة. ولكن لا تزال جمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من أكثر أزمات النزوح المنسية في العالم. ففي عام 2017 لم يتم تمويل سوى 12 من الاحتياجات التي قدرناها بمبلغ 209.2 مليون دولار أميركي للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى أي بالكاد أكثر من دولار واحد لكل 10 دولارات مطلوبة. وفي عام 2018 تبلغ الاحتياجات المالية للمفوضية للوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى 176.1 مليون دولار أمريكي