شهدت قاعة المؤتمرات التي احتضنت يومي الخميس والجمعة، أشغال الدورة 47 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، حادثة غير مسبوقة تمثّلت في إقدام جهات وصفت بأنها محسوبة على الوفد المغربي على سرقة علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، من المكان المخصص له. وأثارت الحادثة موجة من الاستنكار بين الوفود المشاركة كونها وقعت في إطار دبلوماسي يفترض فيه أن الوفود المشاركة تمثّل الدول الأعضاء، ملتزمة باحترام القوانين ويشترط فيها اتباع السلوك والأخلاقيات المتعارف عليها عالميا في مثل هذه المؤتمرات متعددة الأطراف، ورفضت عدة وفود مواصلة أشغال الاجتماع قبل إعادة العلم الصحراوي إلى مكانه الطبيعي تأكيدا على احترام سيادة الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي، وضرورة الالتزام بالأطر الأخلاقية والبروتوكولية التي تضمن الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء. واعتبرت هذا التصرف انتهاكا صارخا للأعراف الدبلوماسية، ولذلك اشترطت وضع علم الجمهورية الصحراوية في مكانه فورا لكي يتمكن الاجتماع من الاستمرار، وهو ما حصل بالفعل من خلال تنفيذه من طرف بروتوكول الاتحاد الإفريقي.