عشية اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، أكدت الأممالمتحدة أن القدرة على وضع حد للفقر وعدم المساواة تكمن "بين أيدينا"، مشيدة بإرث الزعيم الجنوب إفريقي كدعوة عالمية متجددة للسلام والعدالة والكرامة الإنسانية. وفي رسالة بهذه المناسبة، التي تُحتفل بها سنويًا في 18 جويلية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "حياة نيلسون مانديلا الاستثنائية أظهرت كيف يمكن لشخص واحد أن يحوّل القمع والمعاناة إلى مصالحة وعدالة اجتماعية ووحدة وطنية"، مشددًا على أن إرثه لا يزال مصدر إلهام للعمل الأممي في السعي لتحقيق عالم أكثر عدلاً وإنصافًا. وأضاف غوتيريش أن "إرث مانديلا هو دعوة لإحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية"، مشيرًا إلى أن حياة "ماديبا"، كما يُلقب مانديلا، لا تزال مثالًا على الخدمة من أجل الآخرين والتضحية في سبيل المساواة والحرية. وفي رسالته، أبرز الأمين العام إيمان مانديلا القوي بقوة العمل الجماعي والمحلي، موضحًا أن "التغيير الحقيقي لا يبدأ في العواصم وقاعات المؤتمرات، بل في الأحياء والمجتمعات"، داعيًا الجميع إلى الاقتداء بمسيرته "المكرسة للحرية والعدالة وحقوق الإنسان". ويُذكر أن نيلسون مانديلا كرس أكثر من 67 سنة من حياته لمكافحة التمييز العنصري، سواء كمحامٍ لحقوق الإنسان، أو كسجين رأي قضى 27 عامًا في المعتقلات، أو كأول رئيس منتخب ديمقراطيًا لجنوب إفريقيا بعد نهاية نظام الفصل العنصري، أو كصانع سلام دولي ألهم العالم بأسره. وفي نوفمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 جويلية من كل عام يومًا دوليًا لنيلسون مانديلا، اعترافًا بدوره في النضال من أجل الديمقراطية ونشر ثقافة السلام والتسامح وحقوق الإنسان على المستوى الدولي. ويحمل شعار هذا العام: "القدرة على إنهاء الفقر وعدم المساواة تكمن في أيدينا جميعًا"، في دعوة مفتوحة للعمل الجماعي والمجتمعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية حول العالم.