أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية تلمسان، اليوم الخميس، أن هذه الولاية مرشحة لأن تصبح قطبًا صحيًا جهويًا بامتياز، بمجرد استكمال المشاريع الصحية الكبرى التي تعرفها المنطقة، خاصة تلك الواقعة على مستوى البلديات الحدودية. وفي تصريح أدلى به للصحافة، أوضح الوزير أن تلمسان تعرف تنفيذ عشرة مشاريع صحية كبرى، أبرزها إنجاز مستشفى جامعي بسعة 500 سرير، ومستشفى مختص في طب أورام الأطفال بسعة 200 سرير، إضافة إلى مستشفى آخر بسعة 60 سريرًا ببلدية سيدي الجيلالي. وأكد أن هذه المنشآت ستمكن الولاية من التكفل بالمرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، خاصة من مناطق الغرب والجنوب الغربي. وشدد الوزير على أن هذه المشاريع، فور استكمالها، ستعزز مكانة تلمسان كمركز مرجعي للرعاية الصحية، خاصة في ظل الاهتمام بالمناطق الحدودية، على غرار مرسى بن مهيدي، مغنية وسيدي الجيلالي، مشيرًا إلى أهمية ذلك في تخفيف الضغط عن ولايات أخرى وتحسين التكفل الصحي في المناطق النائية. وفي سياق برنامج زيارته، عاين الوزير مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي "تيجاني دمرجي"، وأشرف على تدشين مصلحة الطب الشرعي التابعة لذات المركز. كما تفقد تقدم أشغال مشروع مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية ببلدية مغنية، والتي يُرتقب استلامها في شهر ديسمبر المقبل. كما شمل برنامج الزيارة تدشين العيادة متعددة الخدمات "الشهيد بوشنافة بومدين" ببلدية شتوان، بالإضافة إلى تكريم الطلبة الأوائل المتخرجين من معاهد التكوين العالي لشبه الطبي على المستوى الوطني، في مبادرة تهدف إلى تثمين الكفاءات وتشجيع التميز في مجال التكوين الصحي. ويأتي هذا الحراك التنموي في قطاع الصحة بتلمسان في إطار الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى توزيع عادل وعصري للمنشآت الصحية عبر الوطن، وضمان رعاية صحية نوعية وشاملة لجميع المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.