اعتبر الأمير الليبي محمد السنوسي انه "كان حريا" بوفد الاتحاد الإفريقي الذي زار طرابلس أن "يمارس الضغط ليرحل القذافي". وقال السنوسي في مقابلة أجرتها معه في لندن قناة (ال سي آي) الاخبارية الفرنسية "كان حريا بهذا الوفد الذي زار ليبيا أن يمارس الضغط على القذافي ليرحل مع عائلته ونظامه". واضاف "ليت هذا الوفد نصح القذافي بسحب جميع المرتزقة الافارقة الذين اتى بهم من افريقيا لذبح الشعب الليبي. هذا الوفد في رايي لم يحقق شيئا؛ فالحل الوحيد في هذه الازمة هو رحيل القذافي وعائلته وابنائه". وأيَّد السنوسي موقف المتمردين الليبيين الذين رفضوا الاثنين وقف اطلاق النار الذي اقترحه الاتحاد الافريقي. ونصَّت "خريطة الطريق" التي عرضها الاتحاد الافريقي ووافق عليها الزعيم الليبي على الوقف الفوري للاعمال الحربية وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية والبدء بحوار بين الاطراف الليبيين في شان عملية انتقالية. وكان القذافي اطاح في انقلاب بالعم الاكبر لمحمد السنوسي، الملك ادريس السنوسي الاول العام 1969. كما حدد اقامة والده حسن الرضا المهدي السنوسي بُعيد تعيينه وليا للعهد مع زوجته وابنائه الثمانية ومن بينهم محمد الذي كان آنذاك في السابعة من عمره. وفي النهاية طرد القذافي الاسرة المالكة من البلاد لتلجأ الى بريطانيا العام 1988. وكرر السنوسي دعمه للمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية وقال "نريد العمل مع المعارضة في الداخل لتحقيق النصر". واضاف "أؤيد أي لجنة أو مجلس يخدم المصالح العليا لليبيا". وأوضح أن إعادة إرساء الملكية في ليبيا بعد تنحي القذافي هو "أحد الخيارات ولكن لا يمكننا أن نفرض هذا النظام بالقوة".