سفير الصحراء الغربية طالب عمر يؤكد: لم يُقتل أي جندي صحراوي في كارثة الطائرة الجزائرية على العالم أن يعلم أن الصحراويّين صبروا أكثر من اللازم ف. زينب قدّم السفير الصحراوي في الجزائر عبد القادر طالب عمر تفاصيل بخصوص الضحايا الصحراويين في حادثة سقوط الطائرة العسكرية في بوفاريك وقال أن هؤلاء الضحايا كانوا في عودة من العلاج في مختلف المستشفيات في العاصمة وهذا شيء معروف وعادي والجزائر لا تخفي دعمها للصحراويين وأنها كذلك تستقبل طلبات وهذا ليس موقفا خاصا بالجزائر ونفى المتحدث مقتل أي جندي صحراوي في كارثة الطائرة الجزائرية عكس ما زعمته بعض الأبواق المخزنية . وأشار سفير الصحراء الغربية في حوار أجراه معه موقع كل شيء عن الجزائر إلى أن الجزائر هي الأولى التي استقبلت بالأحضان الصحراويين لما حاول النظام المغربي إبادة حقيقية ضده لكن بعد ذلك وصلت منظمات دولية مثل منظمة إغاثة اللاجئين التي تقدم الدعم والمساندة فيما يخص الخدمات الطبية والتعليمية ومنظمة التغذية العالمية التي تقدم الدعم الغذائي ومنظمة الصحة العالمية واليونيساف... هناك منظمات أخرى غير حكومية إيطالية وإسبانية وسويدية... متواجدة في مخيمات اللاجئين وتقدم المساعدات وهناك دول تقدم الدعم والمساعدة كذلك بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي... فالجزائر إذن تقوم بدور يكفله القانون الدولي ومن المؤسف أن يستغل النظام المغربي حادثة الطائرة لمحاولة إستخراج حجة لاتهام الجزائر . وأكد المتحدث أن عدد الضحايا الصحراويين في فاجعة الطائرة الجزائرية هو بالضبط 30 كما تناقلته وسائل وأغلبهم أطفال وكبار في السن وبعض المرافقين لهؤلاء المرضى مضيفا أنه لم يسقط أي جندي صحراوي ضحية للحادثة حيث قال أن هذه الحكاية لا أساس لها. المغرب حاول استغلال هذه الحادثة بعدما تلقى تكذيب من الأممالمتحدة حول ادعاءاته بوجود صحراويين في المنطقة العازلة . من جانب آخر حذّر السفير الصحراوي في الجزائر من احتمال التصعيد في المنطقة ودعا فرنسا ل الوقوف مع القرارات الدولية فقط وليس مع الطرف الصحراوي وقال أن عودة المفاوضات بين الاتحاد الأوربي والمغرب حول اتفاق الصيد البحري في المياه الإقليمية الصحراوية قرار مؤسف والجبهة (جبهة البوليزاريو) نددت به لأنه يتناقض مع حكم المحكمة الأوربية التي أكدت أن الصحراء والمغرب منفصلين تماما ولا سيادة للمغرب على الصحراء.. مؤكدا أن هذا القرار يشجع المغرب على مواصلة خرق القانون الدولي وعرقلة مساعي الأممالمتحدة ومساعي المبعوث الأممي والجبهة ستضطر مجددا لتقديم شكوى لدى المحاكم الأوربية ولنا الثقة أن المحاكم الأوربية ستؤكد ما قالته في أحكامها السابقة . وتحدث عمر عن الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية مشيرا إلى أنه نابع من مصالحها في المغرب. هي تريد أن تكون الريادة في إفريقيا للمغرب لأنها لا تريد أن يكون التأثير الكبير في إفريقيا لبلد يتعامل معها الند للند مثل الجزائر. هذا هو السبب والثورة الصحراوية طبعا هو إمتداد لحركات التحرر . وردا على سؤال حول ما إذا كان المغرب جديا في تهديده الحالي بالخيار العسكري أم هي مزايدة سياسية قال السفير الصحراوي: هذا ناتج عن حدّة المشاكل الداخلية والخارجية. وللخروج من هذا الوضع يلجأ النظام المغربي مجددا للتصعيد وهو يعلم أن هذا التصعيد ليس بديل ناجع لأنه جربه في السابق وتلقى هزائم أجبرته على قبول تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية. في البداية كان يقول هذا ملف داخلي وطوي... لكن تحت الضربات العسكرية سلم بتنظيم الاستفتاء. ربما الآن تناسى هذه الضربات والصحراويون جاهزون لتكرار نفس الضربات التي تلقاها في السابق.وأضاف طالب عمر قائلا: الذي نراه الآن أن الغاية هي إسكات الداخل ووقف تقدم الخارج. يمكن أن يرتكب حماقة وفي نظرنا سيكون هو الخاسر وعلى العالم أن يعلم أن الصحراويين صبروا أكثر من اللازم والشباب الصحراوي كذلك يطالب بالخروج من حالة الانتظار.