سيناريو متكرر خلال موسم الصيف تذبذب رحلات حافلات إيتوزا يثير أعصاب المسافرين يشتكي أغلب المسافرين من المعاناة المريرة مع حافلات النقل العمومي ايتوزا خلال كامل الفترة الصيفية بسبب التذبذب الحاصل في الرحلات وإلغاء بعضها الأمر الذي خلق ندرة حادة في وسائل النقل عبر بعض النواحي كما ان الاعتماد على حافلات ذات عربة واحدة في بعض الخطوط أزم الأمر وأدى الى حشر المسافرين وتدافعهم للظفر بمساحة للوقوف ولا نقول الجلوس كحلم بعيد المنال فمأساة المسافرين هي جد مريرة خلال الفترة الصيفية وهو ما وقفت عليه اخبار اليوم عبر بعض محطات النقل العمومي بالجزائر العاصمة. نسيمة خباجة اقتربنا من بعض المحطات لرصد آراء المسافرين فأبانوا استياءهم من المأساة المتكررة في تنقلاتهم خلال هذه الصائفة وغياب وسائل النقل عبر بعض المحطات مما فرض عليهم الوقوف لساعات تحت حرارة لافحة في انتظار وسيلة نقل تنقلهم الى عملهم والى مختلف الأماكن. الحافلات البرتقالية المتهم الأول على الرغم من الانفراج في أزمة النقل الذي لعبته الحافلات البرتقالية في بادىء الأمر إلا أنه وبعد شهور ابان المسافرون استياءهم من تلك الحافلات بسبب توقفها عن العمل مبكرا في الفترة المسائية كما ان عدم احترام مواعيد الانطلاق والرجوع أثار حفيظة المسافرين وعن هذا يقول احد المواطنين ان الحافلات البرتقالية غير منظمة من حيث التوقيت ولا تحترم آراء المسافرين بل وساهمت في تعذيبهم في الكثير من المرات بدل نقلهم بكل اريحية حسب ما سُخرت اليه وفرض عليه الأمر بعد وفوده الخميس الفارط الى محطة بئر توتة المكوث لأكثر من ساعة بدعوى أن القباض والسائقون ينتظرون الدوام المسائي في حين توقفوا على الساعة 10 و45 دقيقة لتناول وجبة الغذاء حسبهم وفرضوا على المسافرين الانتظار الى غاية 12 و 10 دقائق وعند احتجاجهم رد السائقون والقابضون أن الدوام المسائي سيبدأ على 12 و10 دقائق وكان الدوام الصباحي متوقفا على الساعة 10 و45 دقيقة ليحتمي السائقون مع القباض بالحافلات وتحت ظلال الأشجار وكانت حوالي 7 حافلات متوقفة بمحطة بئر توتة بمحاذاة الأحياء الجديدة ليتذوق المسافرون الأمرين عبر المحطة تحت أشعة شمس لافحة. ويتكرر السيناريو كل يوم بحيث تتوقف عشرات الحافلات لوقت طويل ويمكث المسافرون قبالتها عبر المحطة. فهل يعقل الأمر يقول محدثنا وأين هي الرقابة على تلك الحافلات التي من الواجب أن تمر على الأقل كل نصف ساعة خدمة للمسافرين وضمانا لتنقلاتهم إلا أن العشوائية طبعت تسيير تلك الحافلات وقانون الغاب و طاق على من طاق والمسافر هو من يدفع الثمن. الحافلات الزرقاء لا تتبرأ من التهم الحافلات الزرقاء التابعة للنقل الحضري العمومي هي الأخرى متهمة ببعض التقاعس حسب ما أشار له المواطنون ووقفنا عليه عبر محطة بئر توته ففي صبيحة الأمس عاش المسافرون الأمرّين وكانوا شيوخا وعجائز ورجال ونساء من مختلف الأعمار وقفوا عبر محطة بئر توتة المحاذية للسكنات الجديدة والمخصصة لحافلات النقل العمومي بحيث فرض عليهم غياب حافلة ايتوزا التي تنقلهم الى مشاغلهم الوقوف هناك منذ الساعة السابعة صباحا اقتربنا منهم فأبانوا غضبهم قالت إحدى السيدات أنها تمكث هناك منذ الساعة السابعة صباحا ولم تأت ولا حافلة وانتظرت الحافلة الزرقاء التي تفد في حدود الساعة التاسعة إلا انها لم تأت وألغيت الرحلة التي يقترن معها العشرات من المسافرين للتنقل لاسيما يوم الجمعة التي تتضاءل فيه وسائل النقل دون سابق إنذار وكانت تتكلم وملامح الغضب بادية على محياها إذ قالت إن اصحاب الحافلات لا يحترمون المسافرين سواء تلك الحافلات البرتقالية او الزرقاء بحيث تلغى الرحلات دون سابق إنذار مما يفرض على المسافرين الوقوف لساعات داخل المحطة منهم الكبار والعاجزون وكان من الأولى احترام المسافرين وأضافت انه عند الاحتجاج لدى المكلف بتسيير الحافلات البرتقالية قال لها إن موعد الحافلة لم يحن بعد وهي في حدود العاشرة صباحا تخيلوا مسافرون يمكثون بالمحطة من الساعة السابعة الى غاية العاشرة صباحا 4 ساعات تذهب هباء منثورا من وقت ثمين لم يعره البعض بأي أهمية الا أن المسؤول عن تسيير الحافلات البرتقالية رحم هؤلاء المسافرين وأرسل لهم الحافلة التي تقلهم الى تافورة بالجزائر العاصمة في حدود الساعة 9 و40 دقيقة صباحا أي قبل الوقت الرسمي ب 20 دقيقة. الى متى يتعذب المسافرون ؟ أغلب المسافرين الذين اقتربنا منهم كانوا غاضبون عن وتيرة عمل حافلات ايتوزا عبر محطة بئر توتة على سبيل المثال لا الحصر خلال فترة الصيف والتي ميزها تقليص الرحلات وإلغاء بعضها الى جانب استعمال حافلات ذات عربة واحدة التي تنقل الى الجزائر العاصمة وبالضبط الى ساحة الشهداء وإلغاء الحافلات ذات عربتين وثلاث عربات مما أدى الى عدم استيعاب العدد الكبير من المسافرين وجعلهم في زحمة وتدافع كبيرين واحتاروا لاستعمال الحافلات الصغيرة في كل سنة خلال الصيف على الرغم من تزايد تعداد المسافرين خلال فترة الصيف ووفود أفواج منهم من الولايات الداخلية الى الجزائر العاصمة لغرض الاستجمام فيحشرون في صناديق كالسردين بسبب ضيق المساحة عبر الحافلات ذات عربة واحدة ويصطدمون بتدني خدمات النقل العمومي والخاص على حد سواء في قطاع لازال مريضا رغم عصرنة وسائل النقل العمومية بدخول الترامواي والميترو حيز الخدمة في عاصمة البلاد وبولايات اخرى في اطار الجهود المبذولة لترقية القطاع وتوفير خدمات النقل للمسافرين. ويطالب أغلب المسافرين ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي بضرورة تنظيم حافلات ايتوزا بما فيها الزرقاء والبرتقالية خاصة واعادة الخطوط الملغاة خلال فترة الصيف وفرض احترام مواعيد الإقلاع التي تلائم المسافرين كما من الواجب إعلام المسافرين بأوقات الرحلات الى مختلف الوجهات عن طريق ملصقات او حتى مذكرات الكترونية عبر المحطات يحترمها المسافرون والسائقون والقباض على حد سواء ومن شأنها تنظيم الرحلات كما هو معمول به في محطات القطارات خاصة وأن مسيري الرحلات عادة ما يدخلون في مناوشات حادة مع المسافرين بسبب السؤال عن موعد الحافلة. فيما انطلقت عملية توزيع الطرود المدرسية العمليات التضامنية تستهدف 35 ألف تلميذ ببومرداس يصل عدد التلاميذ المعنيين بعملية التضامن المدرسي مع الدخول القادم من خلال الاستفادة من طرود مدرسية إلى أكثر من 35.000 تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة حسبما أفاد به مؤخرا مدير القطاع بالولاية نذير خنسوس . وأعطيت إشارة انطلاق عملية توزيع هذه الطرود المدرسية عبر كل مدارس الولاية يوم الخميس الفارط في حفل رمزي أقيم بثانوية فرانس فانون بمدينة بومرداس تحت إشراف الوالي عبد الرحمن مدني فواتيح وبحضور التلاميذ أوليائهم و ممثلي مختلف الهيئات والجمعيات المعنية بالعملية. وأشار والي بومرداس بالمناسبة إلى أهمية مواصلة هذه العملية التضامنية بهذه المنهجية للسنة الثانية على التوالي من حيث كيفية توزيع هذه الطرود ونوعية وقيمة اللوازم المدرسية التي تحتويها وكذا توقيت توزيعها الذي يسبق الدخول المدرسي. و نريد من هذه العملية التضامنية - اكد السيد فواتيح الذي يترأس اللجنة الولائية للتضامن التي أشرفت على عملية جرد التلاميذ المعنيين واقتناء و توزيع الطرود المذكورة- زرع الفرحة والسرور في نفوس التلاميذ بغرض تشجيع الأداء لديهم وتحفيزهم وتكريس مبدأ التنافس والتميز في أوساطهم. وتتوزع هذه الطرود المدرسية على نحو 21.000 تلميذ في الطور الابتدائي و 10.500 تلميذ في الطور المتوسط و3500 تلميذ في الثانوي حسبما أوضحته مديرة النشاط الاجتماعي مختارية داسي. وتتكون الطرود المدرسية التي يتراوح سعر الواحد منها ما بين 2.600 دج و4400 دج - استنادا إلى نفس المصدر- من حقائب مدرسية ذات نوعية جيدة وتضم كل اللوازم المدرسية الضرورية و مآزر وغيرها . وتكلف هذه العملية التضامنية خزينة الدولة غلافا ماليا إجماليا يقدر ب 117 مليون دج حسب نفس المصدر الذي أوضح بأن هذه الميزانية ساهمت فيها البلديات بنحو 50 مليون دج و الإدارة المحلية بنحو 20 مليون دج وباقي الغلاف المالي ساهمت فيه كل من وزارة التضامن الوطني وعدد من الهيئات والمديريات المعنية بالعملية