بسبب التسيير العشوائي وتأخر الرحلات مواطنون مستاؤون من حافلات إيتوزا الجديدة سُجّلت عبر العديد من محطات النقل الحضري في العاصمة وضواحيها حالة استياء وتذمر كبيرين بسبب معاناة المسافرين من تأخر الرحلات واختلاط مواعيد الإقلاع والمتهم الأول حفلات إيتوزا البرتقالية الجديدة التي دخلت حيز الخدمة منذ شهور قليلة بحيث تفاجأ المواطنون من تأخرها المستمر وتباعد الرحلات عبر المحطات رغم أنها فكت الغبن عن المسافرين في بداية انطلاقها إلا أن الأمور تغيرت في هذه الآونة مما انقلب سلبا على تنقلات المواطنين اليومية. نسيمة خباجة تم تزويد قطاع النقل الحضري بأزيد من 270 حافلة للنقل عبر مختلف الخطوط بولاية الجزائر وابتهج المسافرون لذلك في اول الأمر خاصة وانها فكت الغبن عن العديد من المناطق المعزولة التي كانت تعاني من ندرة النقل على غرار المناطق السكنية الجديدة بالحراش وبئر توتة وزرالدة وغيرها خاصة مع تسييرها المنتظم في المراحل الاولى من انطلاقها إلا أن دوام الحال من المحال كما يقال واصطدم المسافرون بالتسيير العشوائي لرحلاتها وتأخرها المتواصل على مستوى المحطات مما يؤدي الى مكوثهم لساعات عبر تلك الأخيرة ولولا إنقاذ الموقف من طرف الحافلات القديمة الزرقاء التابعة لشركة النقل الحضري ايتوزا لكان الأمر كارثيا بحيث يُشهد لها انها اكثر احتراما لمواعيد الرحلات عن تلك الحافلات البرتقالية التي بات يحكمها قانون الغاب لاسباب تبقى مجهولة. عشرات الحافلات مركونة في عز الصباح! ما لا يصدقه العقل أن حافلات ايتوزا البرتقالية اللون تكون في أغلب الأوقات مركونة قبالة المئات من المسافرين الدين ينتظرون عبر المحطات والغريب في الامر الاصطدام بالموقف في الصباح الباكر والسبب يتلخص في اخذ قسط من الراحة الذي يصرح بعض السائقين ويحددونه بربع ساعة إلا أن المسافرين يمكثون لأكثر من 45 دقيقة على مستوى المحطات وربما يتعدى الوقت الى ساعة ونصف والسبب هو التسيير العشوائي الذي أعاب تلك الحافلات التي فكت غبن المواطنين في الأول إلا أنه لحقتها الشوائب بفعل الفاعلين فيما بعد وهو ما اوضحه لنا بعض المواطنين ببئر توتة الذين يحتارون كثيرا من كيفية تسيير تلك الحافلات. يقول أحد المواطنين من ذات الناحية انه يحتار كثيرا من اصطفاف العشرات من الحافلات على بعد امتار من المحطة وتجمع المئات من المسافرين أمام المحطة وانتظارهم لمدة طويلة في الساعات الأولى من الصباح التي تعتبر ساعات عمل ومواعيد طبية وقال انه في مرة تقدم من هؤلاء فوجد القباض والسائقون متجمعون ويتحادثون في إحدى الحافلات في الوقت الذي كان فيه المسافرون على اعصابهم بالمحطة واضاف ان تلك الحافلات كانت تسير بصفة منظمة في بادىء الأمر إلا أنها عرفت تسيبا وإهمالا مما اثر سلبا على المواطنين. ميل إلى الخطوط القصيرة على حساب الطويلة ما اشتكى منه ايضا المواطنون بذات الناحية هو تسخير حافلات للخطوط القصيرة وشحها في الخطوط الطويلة على غرار الجزائر وهي الوجهة التي يحتاج اليها الكثير من المواطنين بحكم عملهم ودراستهم إلا أنه تم تسخير حافلات للخطوط القصيرة على غرار سيدي محمد واولاد الشبل على الرغم من انها خطوط قصيرة لا يحتاجها اغلب المسافرين الذين طالبوا بضرورة تسخير حافلات إلى الجزائر كونها تشهد نقصا فادحا للتنقل في الفترة الصباحية الى العمل وهو ما اوضحته احدى السيدات موظفة قالت انه تم تخصيص حافلات في الخطوط القصيرة على حساب الطويلة ولاحظت نقص في الحافلات التي تقل المسافرين الى الجزائر العاصمة وكان من الاجدر مضاعفاتها كونها الوجهة التي يستعملها المسافرون خاصة وانها تغطي العديد من المحطات الثانوية التي يحتاجها المواطنون بحكم عملهم ودراستهم واضافت انها تحتار كثيرا من مستوى التسيير الضعيف جدا بحيث عادة ما تمكث في المحطة حوالي الساعة السابعة والنصف إلا أنها لا تظفر بحافلة نقل الى العاصمة وعادة ما يتم ارسال حافلات الى وجهات قصيرة لا يستعملها غالبية المسافرين وتضطر الى المكوث لأكثر من نصف ساعة حتى يتم ارسال حافلة الى الجزائر والذي كان من المفروض مضاعفتها وتنظيمها اكثر خدمة للمسافرين وللقضاء على ازمة النقل بالنواحي السكنية الجديدة.