ضربات أمريكية متتالية والأممالمتحدة تحذر من اقتراب الكارثة غزة تحتضر ! حذرت الأممالمتحدة من أن قطاع غزة لا يزال يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة ودعت الأممالمتحدة المانحين الدوليين إلى تقديم الدعم المستمر لشعب غزة حيث ستكون هناك حاجة إلى 148 مليون دولار لاستخدامها نقدا مقابل العمل داخل القطاع في 2019 هذا في وقت أعلنت وكالة التنمية الأمريكية عن وقف مساعدتها للفلسطينيين في الضفة وغزة المحاصرة ق.د/وكالات قال دوغريك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وفقا لأحدث تقرير إنساني فإن قطاع غزة لا يزال يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة حيث يكافح نظامه الصحي لمواجهة عدد كبير من الإصابات الناجمة عن تظاهرات استمرت طوال أشهر على طول السياج في 2018 حيث قتل 180 فلسطينيا وأصيب أكثر من 23 ألفا و330 آخرين . وأردف قائلا وإلى جانب النقص في الإمدادات الطبية يواجه النظام الصحي مخاوف شديدة بشأن الطاقة مع تعطل الخدمات الصحية في بعض المستشفيات والعيادات نهاية ديسمبر / كانون الأول 2018 وصلت نسبة الأدوية الأساسية عند مستوى المخزونات الصفرية . وأوضح دوغريك أن مخرون الأدوية لا يغطي سوى حاجز 42 بالمائة (تكفي شهرا واحدا فقط)_. وتابع رحب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماك غولدريك بمساهمة قدمتها قطر حوالي 20 مليون دولار في برامج النقد مقابل العمل في غزة. وتأمل الأممالمتحدة أن يساعد هذا على التخفيف من بعض الاضطرابات الفورية . كما دعا دوغريك إلى تقديم الدعم المستمر لشعب غزة حيث ستكون هناك حاجة إلى 148 مليون دولار أخرى لتمويل النقد مقابل العمل في 2019. وتخضع غزة لحصار بري وبحري وجوي من قبل الاحتلال منذ 2007 عقب سيطرة حركة حماس على القطاع. وخلال السنوات الماضية شهدت غزة ثلاث حروب شنتها دولة الاحتلال بين عامي 2008 و2014. وفي 2018 شارك فلسطينيون في مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة والاحتلال للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948 ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويقمع جيش الإحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف حيث يطلق النار على المتظاهرين وقنابل الغاز وهو ما أسفر عن استشهاد 185 وجرح أكثر من 10 آلاف و500 بحسب آخر حصيلة لمراكز حقوقية في غزة. ضربة أمريكية أخرى في غضون ذلك أكد مسؤول أمريكي أمس الجمعة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أوقفت جميع مساعداتها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المسؤول: أنهينا بناء على طلب من السلطة الفلسطينية مشروعات وبرامج معينة كان يجري تمويلها عن طريق المساعدات بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب (الأمريكي) في الضفة الغربيةوغزة . وتابع المسؤول في بيان: كل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت مضيفا أنهم لا يتخذون حاليا خطوات لإغلاق بعثة الوكالة. وكان مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية السابق ديف هاردن قد قال في 20 جانفي الماضي إن الوكالة ستوقف جميع مشروعاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة في 31جانفي الجاري بعد قرار الإدارة الأمريكية قطع التمويل عن الفلسطينيين. وأعرب هاردن عن قلقه العميق من هذه الخطوة وقال إن الإدارة الأمريكية تبرهن مرة أخرى على عدم الوضوح وصعوبة تقدير الوضع المعقد . وتساءل: من الذي يعاني عندما تترك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المدارس وأنظمة المياه غير منتهية؟ ويجيب: الفلسطينيون بالطبع مشيرا إلى احتمال أن يواجه الصهاينة والأمريكيون تبعات من جراء هذه الخطوة. وكتب هاردن في وقت لاحق على حسابه في تويتر قائلا إن وقف مشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية في قطاع غزةوالضفة الغربية مثال آخر على نهاية حل الدولتين . حملة إلكترونية ضد قاتل مرضى غزة من جهتهم أطلق نشطاء فلسطينيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا بسياسة المنسق الصهيوني كميل أبو ركن في ظل ارتقاع حالات المنع الصهيوني من سفر أطفال ومرضى قطاع غزة للعلاج في مستشفيات الداخل أو الضفة الغربية. وتفاعل المغردون في هذه الحملة بنشر صور وبيانات تحمّل المنسق الصهيوني مسؤولية تردي الوضع الصحي للآلاف من مرضى وأطفال القطاع الذين تمنعهم سلطات الاحتلال من السفر عبر بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة. وانتشر هاشتاغ (#قاتل_مرضى_غزة) و(#المنسق_القاتل) بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي تضمنت التغريدات بيانات وصورا لمرضى فلسطينيين تفاقم وضعهم الصحي بسبب إجراءات المنع الصهيوني التي يديرها منسق الشؤون المدنية في المناطق الفلسطينية كميل أبو ركن.