كشف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، أن السلطة الفلسطينية بصدد وضع خطط جديدة بشأن القدس، وأكد أجرادات الفلسطينيين سيطالبون الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات مجلس الأمن الدولي، ووقع ترمب في 6 ديسمبر قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدسالمحتلة، الذي يعكس اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضا دوليا. كما صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، لصالح قرار يدعو الولاياتالمتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت لصالح القرار الذي استبقته واشنطن بالتهديد بوقف المساعدات المالية التي تقدمها لتلك الدول، وخلال جلسة لمجلس الأمن، عقدت مؤخراً لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي، أكد منسق الأممالمتحدة لعملية السلام، ومندوبو مصر والصين والدولِ الأوربية على أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية، وأن وضعها يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال. من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، "أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الخاص بالقدس كان"انتصارا كبيرا لفلسطين وفشلا ذريعا للولايات المتحدة. وقال المالكي، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، أمس، إن مشروع القرار كان موجها ولأول مرة ضد السياسة الأمريكية وليس ضد الكيان الصهيوني، مضيفا أنه ورغم كل التهديدات والضغوط والابتزاز إلا أنه حظي بدعم 128 دول، وأضاف، أن 4 من الدول التسع التي عارضت القرار هي دول تملك الولاياتالمتحدة الحق القانوني للتصويت نيابة عنها، وبالتالي فإن الولاياتالمتحدة لم تتمكن من حشد سوى 3 دول لجانبها، هي طوغو وهندوراس وغواتيمالا، وبالنسبة للدول التي تغيبت عن الجلسة، اعتبر المالكي أنها فعلت ذلك لحماية نفسها من التهديد الأمريكي وحتى لا تصوت ضد الحق الفلسطيني، من جانب آخر، أكد المالكي أن في جعبة القيادة الفلسطينية مجموعة من الخطوات تنوي التقدم بها خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن التحركات ستستكمل على صعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجنائية الدولية. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني، أن القيادة "ستتابع ملف الاعترافات بدولة فلسطين تحديدا مع الدول الأوروبية"، معربا عن أمله بأن تشهد الأسابيع والأشهر المقبلة اختراقا في هذا المجال، هذا وارتفعت حصيلة المواجهات التي شهدتها مناطق فلسطينيةبالضفة الغربية وقطاع غزة الجمعة مع قوات الاحتلال إلى شهيدين و99 مصابا، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات المستمرة منذ أسابيع مع الاحتلال أسفرت في قطاع غزة عن استشهاد مواطن في حي الشجاعية شرق مدينة غزة جراء إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه بشكل مباشر جنود الاحتلال فيما أصيب 92 فلسطينيا بالرصاص الحيي بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، وكانت السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت استشهاد فلسطيني آخر جراء إصابته برصاصة في الصدر خلال تلك المواجهات شرقي بلدة جبالياي شمالي قطاع غزة، وفي الضفة الغربية أصيب سبعة شبان فلسطينيين أول أمس في قرية اللبن الشرقية، جنوب محافظة نابلس، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال على مدخل القرية بعد اقتحامها وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل الفلسطينيين. يذكر أن هذه المواجهات اندلعت للجمعة الثالثة على التوالي في كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالمحتلة، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني واستخدام الفيتو ضد مشروع القرار العربي الإسلامي الذي قدم إلى مجلس الأمن ضد القرار.