الجلسات العامة للشباب: دعوة إلى تجسيد تطلعات الجزائريين دعا المشاركون في ختام أشغال الطبعة الأولى للجلسات العامة للشباب أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة إلى تجسيد ومرافقة مختلف تطلعات الشباب الجزائري في جميع المجالات من خلال إرساء استراتيجية وطنية شاملة قوامها التشاور والتنسيق بين الجهات والمؤسسات المعنية. واقترحت التوصيات المنبثقة عن ورشات العمل الثلاث (التطلعات الأساسية والتطلعات التشاركية والتطلعات الجماعية) لأشغال هذا اللقاء الذي دام يومين تحت شعار لنفكر معا حزمة من الحلول لمشاكل الشباب الجزائري في ظل التحولات الجذرية التي يعيشها المجتمع سيما منها الاقتصادية والاجتماعية والتي تستدعي ضرورة استقطاب أوسع وفعال لفئة الشباب من خلال استراتيجية وطنية تتكفل في سياق تنسيقي وتفاعلي بين كل القطاعات بانشغالات وتطلعات وامال الشباب الجزائري ومرافقته في بناء مستقبل البلاد . وفي هذا السياق دعا المشاركون على وجه الخصوص إلى التعجيل في تنصيب المجلس الاعلى للشباب والى انشاء صندوق للبطالين ومراجعة قانون الجمعيات رقم 05-12 وتحيينه مع التطورات ووضع اليات فعالة لتنظيم وعمل الحركة الجمعوية اضافة إلى مشاركة المؤسسات والهيئات المختلفة في التكفل بالشباب وانشاء خلاليا اصغاء للمرأة والفتاة ومراكز لتكوينها. وشدد الشباب المشارك في الندوة على ضرورة متابعة المقترحات الصادرة ببرامج عمل مربوطة بأجندة زمنية محددة وإنشاء آلية في هذا المنحى تجمع بين الشباب والسلطات العمومية. وفي كلمته الختامية لأشغال هذا اللقاء اكد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب أن التوصيات التي خرج بها المشاركون تجسد الطموحات المشتركة لكل الشباب الجزائري اينما تواجد سيما ما تعلق منها بالتربية والتعليم والشغل والسكن والزواج مضيفا ان الشباب يجب ان يكون العمود الفقري للمجتمع وان يأخذ بزمام اموره ويقرر مصيره بنفسه . كما أكد الوزير أن قطاعه أراد اشراك الشباب في التفكير معنا في مستقبله من خلال منهجية عمل جديدة وفعالة تكون حجر الأساس لعمل الوزارة في هذا الاتجاه مذكرا بأن النتائج المحققة في مجال الاهتمام بفئة الشباب لم تستجب نوعا ما لتطلعات هذه الشريحة الاجتماعية الهامة على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية .