بالرغم من خسارته أمام حامل اللقب الترجي التونسي الزمالك المصري في المربع الذهبي لدوري أبطال إفريقيا تأهل فريق الزمالك لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة بهدف نظيف أمام الترجي في إياب الدور ربع النهائي للبطولة الإفريقية مستفيدًا من فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في لقاء القاهرة وجاء هدف الترجي الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 5 عبر بلال بن ساحة. وكان الترجي هو حامل لقب دوري الأبطال في النسختين الأخيرتين قبل أن يجرد منه بالخروج من البطولة . أغلق الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك أدار المباراة ببراعة شديدة كل مفاتيح اللعب على الفريق التونسي وخاصة على الأطراف ومراقبة شديدة على حمدو لهوني نجم الفريق التونسي وهو ما أضعف قوته بصورة كبيرة. طريقة لعب الزمالك كانت واضحة من البداية وغلق الجانب الهجومي على الترجي وفرض رقابة على مفاتيح لعبه ومنح اوبجات دفاعية لأشرف بن شرقي وأوباما وأحمد سيد زيزو والعودة للخلف بصورة مستمرة وبقاء مصطفى محمد وحيدًا في الجانب الهجومي وهو ما أرهق دفاع الترجي بصورة كبيرة وتسبب في صداع كبير لهم. الترجي كان قليل الحيلة في اللقاء بدون خطورة أو فاعلية باستثناء فرصة وحيدة لحمود لهوني في الشوط الثاني وبخلاف تلك الكرة كان لعبهم متشابه بالاعتماد على الكرات الطويلة للأطراف والتركيز على العرضيات وهو ما فطن إليه لاعبو الزمالك وأغلقوها تمامًا. أجواء مشحونة أقيمت المباراة في أجواء مشحونة وخاضها حامل اللقب بغيابات كثيرة نتيجة العقوبات القاسية التي فرضها عليه الاتحاد القاري ( كاف ) على خلفية أحداث شهدتها مباراة الذهاب. وأوقفت اللجنة التأديبية للكاف المدرب معين الشعباني ومساعده مجدي تراوي أربع مباريات مع غرامة مالية للأول بقيمة 20 ألف دولار بسبب سلوكه العدواني واستخدامه كلمات مهينة لحكام المباراة وللثاني 50 ألف دولار بسبب سلوكه العدواني تجاه الحكام واستخدامه كلمات وتهديدات عدوانية وقائد الفريق خليل شمام لست مباريات وغرامة 40 ألف دولار بسبب كلمات مهينة والبصق على الحكام المباراة والجزائري عبد الرؤوف بن غيث لأربع مباريات مع غرامة 20 ألف دولار لاستخدامه كلمات عدوانية بحق الحكام . وعقب دخول الكرة الشباك حاول بن ساحة أخذها لاستئناف اللعب سريعا إلا أن محمد أبو جبل حارس الزمالك أمسك بها ورفض إعطاءها له ما أدى لحدوث مشادة بين بعض لاعبي الفريقين. وأشعلت جماهير الترجي العديد من الشماريخ والألعاب النارية إثر الهدف حيث غلف الدخان الكثيف أجواء ملعب رادس. احتجاجات للاعبي الترجي على الحكم الجزائري شهدت مباراة الذهاب احتجاجات كثيرة للاعبي الترجي على الحكم الجزائري غربال خصوصا عقب تسجيل الزمالك للهدف الثاني عبر المهاجم المغربي أشرف بن شرقي في الدقيقة 71 خصوصا شمس الدين الذوادي الذي شد الحكم من قميصه وإيهاب المباركي الذي قام بدفعه وقام عقب تلك الاحتجاجات بطرد اللاعب محمد علي بن رمضان (73). ونجح الزمالك في الخروج من هذه المواجهة المشحونة منتصرا على غرار ما فعل في 14 فيفري الماضي حين أحرز الكأس السوبر الإفريقية في الدوحة على حساب الترجي بالفوز عليه 3-1. ويلتقي الزمالك الساعي إلى التتويج باللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 2002 عندما ظفر به للمرة الخامسة في تاريخه في الدور نصف النهائي النهائي الفائز من مواجهة السبت بين مازيمبي الكونغولي والرجاء البيضاوي المغربي التي جرت أمس. عثمان النجار (مدرب الترجي): الغيابات أثّرت علينا كثيرًا عبَّر عثمان النجار مدرب الترجي عن حسرته الكبيرة لخروج فريقه من بطولة دوري أبطال إفريقيا من الدور ربع النهائي. وقال النجار في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة: كنا ننتظر نتيجة أفضل. بدأنا بشكل قوي وسجلنا هدفًا لكننا لم ننجح في باقي المواجهة من الوصول للهدف الثاني الذي يقودنا للتأهل . وأضاف الغيابات أثرت علينا كثيرًا والعناصر التي عولنا عليها قدمت كل ما لديها وفرضت سيطرتها على اللعب الذي لم يتمكن فيه منافسنا من خلق ولو فرصة واحدة سانحة للتسجيل على امتداد 90 دقيقة . وتابع دافعنا عن حظوظنا للآخر لكننا لم نوفق في تجسيم الفرص التي أتيحت لنا . وختم نعتذر من الجماهير العريضة التي ساندتنا والتي كانت تنتظر منا إنجازًا جديدًا. علينا الآن مواصلة العمل لأنَّ لدينا مجموعة من اللاعبين الواعدين وإن شاء الله القادم أفضل . باتريس كارتيرون (المدير الفني للزمالك): ليس سهلاً أن تُقصي الترجي برادس أكد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك أحقية فريقه في حصد تذكرة العبور لنصف نهائي دوري الأبطال على حساب الترجي التونسي. وقال كارتيرون في تصريحات صحفية: استحق فريقي الصعود بعد خوض المباراة بشجاعة كبيرة مطيحا بحامل لقب البطولة في آخر نسختين . وتابع: كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف وذلك بعد خوض مباراة كبيرة واللعب بروح عالية ذهابًا وإيابًا . وأكد المدير الفني للزمالك أن فريقه استفاد من المساندة الجماهيرية للأبيض ذهابًا محققًا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحافظ على ذلك إيابًا ويصعد لنصف النهائي. وأوضح كارتيرون أن مواجهة الدور نصف النهائي أمر لا يشغله كثيرا. المصري أحمد الشناوي (خبير تحكيمي): عقوبات الكاف ساهمت في نجاح غربال قال أحمد الشناوي الخبير التحكيمي إن العقوبات التي فرضها الكاف على الترجي بسبب شغب لاعبيه في لقاء الذهاب أمام الزمالك ساهمت في فرض الانضباط على سلوك اللاعبين داخل الملعب. وأكد الشناوي في تصريحات صحفية إن الحكم الجزائري مصطفى غربال فرض شخصيته على المباراة ولم يتأثر بالحضور الجماهيري الكبير والشماريخ في ملعب رادس خاصة أنه من الحكام الواعدين والمرشحين للمونديال القادم. وأشار إلى أن العقوبات التي فرضها الكاف جعلت كل لاعب يحترس من الاحتكام بالحكم وبالتالي تم تحجيم المباراة ولم تشهد أي سلوك غير رياضي. وشدد على أن الاختبار الوحيد للحكم كان ركلة الجزاء مضيفا أن احتسابها كان قرارا سليما خاصة أنه كان قريبا جدًا من الكرة بفضل لياقته البدنية العالية. على مدار 34 سنة الملاكمة الجزائرية.. تاريخ من الإنجازات الأولمبية يواصل الملاكمون الجزائريون استعداداتهم في معسكرات مغلقة من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو خلال الصيف المقبل وأعينهم على الوصول إلى منصات التتويج وتحقيق الميداليات وعلى رأسها الذهبية ويبقى الراحل حسين سلطاني الوحيد الذي حقق الذهب في عام 1996. تمكّن الملاكم الجزائري حسين سلطاني من تحقيق الميدالية الذهبية الأولمبية في الدورة التي أقيمت في أتلانتا الأميركية عام 1996 في وزن الريشة (54-57 كيلوغراماً) بعدما تغلّب على منافسه البلغاري تونتشو تونتشيف في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما. لكن حلم الراحل حسين سلطاني شهد نهاية مأساوية في عام 2002 عندما فُقد الاتصال به واختفى عن الأنظار لتجد السلطات الفرنسية في مدينة مرسيليا جثته ليعمّ الحزن الكبير وسط الجماهير الجزائرية بعدما فقدت أحد أبطالها في عالم الملاكمة. وإلى الملاكم الجزائري حمد علالو الذي ولد يوم 28 سبتمبر عام 1973 وشارك في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996 لكنه لم ينجح في الوصول إلى منصات التتويج لينتظر أربعة أعوام كاملة حتى يعود مرة أخرى إلى المنافسة التي أقيمت في مدينة سيدني الأسترالية 2000 واستطاع الحصول على الميدالية البرونزية في وزن خفيف الوسط. وبالعودة إلى الوراء يُعد مصطفى موسى واحداً من أشهر الملاكمين الجزائريين إذ حقق ميدالية في لوس أنجلس عام 1984 حينها شارك الملاكم الجزائري نظيره الأمريكي إيفاندير هوليفيلد المركز الثالث وحمل البرونزية في الوزن الثقيل. كانت ميدالية موسى البالغ من العمر 58 عاماً حينها أول إنجاز للجزائر في الأولمبياد على مرّ التاريخ قبل توالي الميداليات لاحقاً وهو الذي ولد في وهران يوم 2 فيفري 1962 لكنه لم ينجح بعد دخول عالم الاحتراف إذ خسر في 4 مناسبات من أصل 4 في 1988 و1992 وكذلك في 2004. وعلى خطاه سار أيضاً الملاكم الجزائري الآخر محمد زاوي الذي تمكّن من تحقيق برونزية في الأولمبياد حينها تشارك المركز الثالث مع الملاكم البورتوريكي أريستيديس غونزاليس وبات أيضاً أول جزائري يحقق ميدالية لبلاده في الأولمبياد باعتبار أنه خاض اللقاء في اليوم نفسه الذي توج فيه مصطفى موسى كذلك. ولد زاوي يوم 14 ماي 1960 في قرية تدعى زاوية اليعقوبي بولاية تلمسان انتقل بعدها مع عائلته إلى فرنسا وبدأ بالملاكمة هناك. وبطبيعة الحال لا يُمكن نسيان الملاكم الجزائري محمد بحاري الذي حقق بدوره ميدالية للجزائر والعرب في بطولة الألعاب الأولمبية بأتلانتا عام 1996 في وزن تحت 75 كيلوغراماً وهو الذي ولد يوم 21 أكتوبر عام 1975 في سيدي بلعباس لكن الملاكم الذي اختص في وزن الوسط البالغ من العمر 44 عاماً حالياً بات محترفاً في عام 2003 قبل أن يعتزل الرياضة في عام 2004 بسجل حمل 3 انتصارات وتعادلين وهزيمتين.