بعد 14 سنة من الغلق إعادة فتح المسرح الروماني بسكيكدة تم فتح المسرح الروماني لولاية سكيكدة أمام السياح والزوار بعد قرابة 14 سنة من الغلق بسبب أشغال الترميم حسب ما علم من مدير الثقافة بالولاية عبد العزيز بوجلابة الذي اوضح أنه تم ضبط الترتيبات المتعلقة بإعادة فتح هذا الصرح الثقافي الهام والمغلق منذ سنة 2006 عقب زيارة قامت بها مؤخرا لجنة من الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية للولاية وذلك بمعية كل من مديرية الثقافة للولاية والدائرة الأثرية للممتلكات الثقافية بالولاية مؤكدا بأنه سيتم وضع حواجز حماية على مستوى الأماكن التي يمكنها أن تشكل خطرا على الزوار على اعتبار أن عملية الترميم لم تنته بعد مشيرا إلى أن إعادة فتح المسرح الروماني تخص الزيارات السياحية فقط مع إمكانية إعادة فتحه للنشاطات الثقافية والتظاهرات عند انتهاء كل الأشغال. وفصل ذات المسؤول بأن إعادة تهيئة الركح الأصلي للمسرح ومدرجاته الأصلية التي اكتشفت أثناء عملية الترميم بعد حفريات قام بها مختصون من المركز الوطني للبحث في علم الآثار سنة 2010 والتي كانت مطمورة على عمق حوالي 3 أمتار عن سطح الأرض شكلت إحدى أهم أسباب تأخر الأشغال موضحا أن هذا الاكتشاف أعطى فكرة أوضح عن حجم المسرح الروماني لسكيكدة مما يدل على أنه من بين أكبر المسارح الرومانية دون شك في منطقة شمال إفريقيا . كما تم خلال سنة 2016 تسجيل عملية جديدة تمثلت في أشغال مستعجلة بعد العثور على قناة لمياه الشرب تعبر المسرح الروماني وتعود إلى الحقبة الاستعمارية وتتسرب منها المياه بسبب قدمها الأمر الذي استوجب تدخل مؤسسة الجزائرية للمياه لتحويل تلك القناة إلى خارج المسرح حسب ما ذكر ذات المسؤول مبرزا أنه تم فيما بعد الشروع في تدعيم مدرجات المسرح مع إنجاز شبكة تصريف مياه الأمطار ومن ثمة الشروع في إنجاز المنصة . تجدر الإشارة إلى أن المسرح الروماني المتواجد بوسط مدينة سكيكدة الذي يضاهي في جماله وكبره المسارح الرومانية لتيمقاد بولاية باتنة وجميلة بولاية سطيف ومداوروش بولاية سوق أهراس وكذا المسرح الروماني لتيبازة المطل على البحر يعد واحدا من أكبر وأوسع المسارح التي شيدها الرومان في إفريقيا الشمالية فهو مستوحى من المسرح اليوناني. ويتكون المسرح من حجارة كبيرة محفورة في منحدر جبل يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 4900 متر مربع ويتسع لأكثر من 6 آلاف متفرج وقد تم بناؤه خلال فترة الإمبراطور أدريان في القرن الثاني وحسب الروايات التاريخية فقد تم تشييده بفضل تبرعات الأديب أمليان بلتور قبل أن يدمر الاستعمار الفرنسي أجزاء منه خاصة منصة براكسينيوم التي بنى فوقها ثانوية النهضة للبنات.