أكّد مدرّب الفريق الوطني لكرة القدم السيّد رابح سعدان أمس الأحد ل »سان لامير« أن الفريق الوطني عرف بالجزائر في العالم إثر الأداء الجيّد أمام إنجلترا، مشيرا إلى أن »مواطني أكثر من 200 بلد في العالم شاهدوا المباراة أمام إنجلترا، وكلّ أقطار العالم تعرف الآن أين تقع الجزائر وما تستطيع فعله«. وقال سعدان في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية في هذا الصدد إن »الخضر« أدّوا مقابلة جيّدة أمام سلوفينيا »ولولا إقصاء غزال لخرجنا بنتيجة جيّدة، وهذا هو تحليلي ورأي العديد من التقنيين الحاضرين في هذا المونديال«، مضيفا: »لقد سيطرنا على زمام المباراة في الشوط الأوّل ولا نستحقّ خسارة هذه المقابلة، وقد استغربت لكوني عرضة للعديد من الانتقادات بطريقة غير عادلة، حيث تمّ إنكار كلّ ما قمنا به من أجل هذا الفريق الوطني للتأهيله إلى المونديال«. وقال سعدان: »أظنّ أن هناك شي ما وراء كلّ هذا، هناك مناورات كما حدث في كأس إفريقيا للأمم وتأكّد ذلك في كأس العالم، وهذا تحليلي. أظنّ أن القدرة الإلهية هي الأقوى لأن جوابي كان فوق الميدان. لقد تعرّضت لانتقادات لاذعة بعد المقابلة الودّية أمام صربيا، وكان ردّي على المنتقدين أن ضربت موعدا لهم في كأس العالم، وهو ما فعلته أمام إنجلترا«. وبخصوص مباراة إنجلترا، أكّد سعدان: »لقد أدّينا مقابلة جيّدة على كافّة الأصعدة وشرّفنا كرة القدم الجزائرية والعربية والإفريقية، وأنا فخور بهذا الإنجاز«. وبخصوص الرسالة التي وجّهتها للاّعبين قبل المباراة ضد إنجلترا، قال سعدان إنها »نفس الرسالة التي وجّهتها أمام سلوفينيا، وهي التأكيد للاّعبين بأنه بإمكانهم أن يكونوا أحسن، فبعد خمسة أيّام من العمل الإضافي ستكونون في أحسن لياقتكم البدنية، وعليكم استرجاع الثقة وأظهر الفريق ذلك أمام إنجلترا«. وأكّد سعدان أنه سعيد لوجوده بجنوب إفريقيا على رأس فريق وطني بعد غياب للجزائر دام 24 سنة عن هذه التظاهرة، وأنه يستمتع بهذا العرس الكروي، مشيرا إلى أن الفريق الوطني قد تمكّن من التعريف بالجزائر في العالم.