قطاع الحرف والصناعات التقليدية: استحداث أكثر من مليون منصب شغل عدد الحرفيين المسجّلين بغرف الصناعات التقليدية يناهز 150 ألف حرفي ساهم قطاع الصناعات التقليدية والحرف الذي يعول عليه للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني في استحداث أكثر من مليون منصب شغل عبر الوطن حسب ما كشف عنه أمس الأربعاء بالبليدة مسؤول بوزارة السياحة والصناعات التقليدية والحرف. وأوضح المدير المركزي بالوزارة المكلف بالصناعات التقليدية عز الدين كالي لدى اشرافه على أشغال الورشة الوطنية حول ترويج وتسويق المنتجات المحلية المنظمة بجامعة سعد دحلب أن عدد الحرفيين المسجلين بغرف الصناعات التقليدية عبر الوطن يناهز حاليا 450.000 حرفي ما مكن من استحداث أكثر من مليون منصب عمل. وبالنظر للدور الهام الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني إلى جانب دوره الرئيسي في الحفاظ على الموروث الثقافي تولي الوزارة الوصية أهمية بالغة لتطويره ورفع جميع العراقيل والصعوبات التي تواجه ممتهنيه حسب نفس المسؤول. من أبرز الصعوبات التي تعمل الوزارة الوصية على ايجاد حلول لها إشكالية تسويق المنتجات التقليدية وكذا تشجيع الشباب على ولوج عالم المقاولاتية من خلال هذا المجال وفق السيد كالي الذي اشار إلى أن المعرض المقام على هامش هذه الورشة الوطنية عكس اهتمام الشباب ولاسيما خريجي الجامعات بهذا المجال عكس السنوات الماضية الذي كان فيها حكرا على فئة معينة من المجتمع. وأضاف أن الورشات التي تتخللها هذه التظاهرة الوطنية والتي يشرف عليها دكاترة وأكاديميون بالإضافة إلى إطارات من الوزارة الوصية ستركز على اقتراح الحلول والمناهج الواجب اتباعها من طرف الحرفيين لتسويق منتجاتهم تماشيا مع الروتين اليومي الحديث للمستهلك. من جهته يرى رئيس الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية محمد شنوفي أن الوقت حان لمنح هذا المجال كل الفرص ليساهم بمنتوجاته عالية الجودة في تنمية الاقتصاد الوطني بدل حصر دوره في حماية الموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية . بدوره دعا المدير العام للغرفة الوطنية للصناعات التقليدية عبد الكريم بركي في تدخله خلال افتتاح أشغال اللقاء رؤساء الغرف الولائية إلى عقد شراكات مع الجامعات لتوفير الدعم العلمي والاكاديمي للحرفيين بالإضافة إلى اتاحة الفرصة للطلبة للاحتكاك بهؤلاء الحرفيين والاستفادة من خبرتهم في الميدان. وتعرف هذه الورشات الوطنية مشاركة 50 حرفيا من مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة وتلمسان وتمنراست وتيزي وزو والبويرة وتيبازة وعين الدفلى. وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه الذي بادرت إلى تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف المحلية بالتنسيق مع جامعة سعد دحلب إشكالية تسويق المنتجات التقليدية والعراقيل التي تواجهه ممتهنيها مع اقتراح الحلول. للإشارة فقد نظم على هامش أشغال هذه الورشات الوطنية معرض وطني للصناعة التقليدية للمنتجات المحلية شكل فرصة للحرفيين المشاركين للتعريف والترويج لمنتجاتهم لاسيما وأنه عرف إقبالا كبيرا من طرف طلبة الجامعة الذين أبدوا اهتماما بالمنتجات المعروضة خاصة مواد التجميل والشموع والمربى والصناعات اليدوية.