إقبال عليها قبل رمضان الأواني الفخارية تزيّن الأسواق الأواني الفخارية هي أواني تختارها النسوة لكونها تزين الولائم والمناسبات فهي تحف عريقة مستعملة في مجتمعنا منذ زمان بعيد ولعل مناسبة شهر رمضان المعظم تتلاءم كثيرا مع حضور الأواني الفخارية التي تزين موائد إفطار الصائمين بلونها الترابي وزخرفتها المميزة. نسيمة خباجة لبست الأسواق والمحلات المختصة في بيع الأواني حلة غلب عليها اللون الترابي النابع من لون الأواني الفخارية التي اصطفت أنواع منها تلك التحف التي اعتادت المرأة الجزائرية على استعمالها وتبقى تنافس الأواني العصرية بحيث تبرز بزخرفتها العريقة التي تروي حقبة تاريخية غابرة حين كانت انامل النسوة تبدع في صناعتها من الطين وتمر بمراحل عديدة وكانت زينة الموائد منذ امد بعيد ورافقت مواد الاسر الجزائرية حتى في الحقبة الاستعمارية وعبر دويرات القصبة والقليعة وغيرها من النواحي. تحف حاضرة بقوة تبقى الأواني الفخارية تزين الأسواق قبل حلول شهر رمضان المعظم وتشهد اقبالا كبيرا من طرف النسوة المحافظات على كل ما هو تقليدي اصيل بحيث اصطفت الأواني الفخارية عبر واجهات المحلات وعبر الطاولات على مستوى الأسواق الشعبية اذ تلوح من بعيد باقتراب حلول مناسبة عظيمة وهي شهر رمضان المعظم الذي يتطلب تجديد الأواني وتبقى الأواني الفخارية جزءا حاضرا في تلك العادة التي لا جدال فيها. تقول السيدة شريفة في العقد السادس إنها تقوم بجولة عبر السوق للوقوف على أنواع الأواني خلال هذا العام والمخصصة لرمضان ولفت انتباهها الحضور القوي للأواني الفخارية بمختلف قطعها وهي تحف رائعة كما انها تتميز بمعقولية السعر وهي تعتزم على اقتناء بعض الصحون والاقداح للبن وقالت إنها تحبذ استعمال الأواني الفخارية في وجبة السحور في رمضان لتناول طبق الكسكسي بحيث تزيد ديكور المائدة جمالا كما تستعمل بعض القطع في مائدة الإفطار وأضافت أنها أوان عريقة وجب المحافظة عليها لاسيما مع الأواني الفاخرة التي تصطف عبر المحلات الا ان الأواني الفخارية لازالت تثبت حضورها الضروري في كل بيت. لا بديل عنها في رمضان الحاجة زهور ما إن اقتربنا منها حتى قالت إنها وفدت مع كنتها خصيصا إلى السوق من اجل اقتناء الأواني الفخارية التي تربطها معها علاقة متينة فهي كانت تحترف صناعتها عندما كانت شابة في البادية وكانت تساعد أمها على صناعة العديد من التحف على غرار القدور والصحون والاقداح وغيرها بحيث كانت أمها تبيع الأواني الفخارية لمعارفها كما تهدي جزءا منها خلال المناسبات على غرار الأعياد وشهر رمضان المبارك وتضيف: يا حسراه على زمان هو زمن جميل بقيت لنا الذكريات الجميلة منه ولذلك وفدت إلى السوق من اجل اقتناء قدر الفخار لتحضير الشربة كطبق رئيسي في رمضان بالإضافة إلى الصحون واقداح اللبن فالأواني الفخارية هي زينة البيوت فهي أوان عريقة تحكي حقبة من الزمن ولا يجب التخلي عنها في كل بيت. فعلا الأواني الفخارية تبقى تحفا لصيقة بالبيوت الجزائرية تزين ديكورها لا سيما خلال الشهر الفضيل والولائم والاعياد ولا بديل عنها فهي أوان عريقة تبرز جانبا من الأصالة وتعتبر رمزا للهوية الجزائرية.