حول شخصية العلاّمة أحمد الونشريسي عميد جامع الجزائر يدعو إلى الاجتهاد بالبحث ف. ه نصح عميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني أمس الإثنين بتيسمسيلت بالاجتهاد بالبحث حول شخصية العلامة الجزائري أحمد بن يحيى الونشريسي. ودعا عميد جامع الجزائر في كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي حول موضوع جودة الحياة والسلم الاجتماعي في النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية أحمد بن يحيى الونشريسي نموذجا إلى الاجتهاد بالبحث حول هذه الشخصية لتحقيق النهوض الحضاري المنشود بالأمة بقوله نتطلع أن يكون هذا الملتقى بداية للبحث حول الونشريسي الذي يعد من مجتهدي الأمة والذي مدها بمعين فقهي لا ينضب مع إسقاط اجتهاده على قضايا العصر المستجدة . وطالب ذات المتحدث بجعل هذا الملتقى الحلقة الأولى لحلقات تتواصل في هذه المدينة حول شخصية الونشريسي التي تعتز بها المنطقة والجزائر كلها. كما أكد الشيخ القاسمي على ضرورة الاجتهاد الجماعي المنظم حول تاريخ علماء الأمة والسبيل إلى ذلك هي المجامع الفقهية والمجالس العلمية المتخصصة من الفقهاء والراسخين في العلم ممن يجمعون بين العلم الشرعي والمعرفة بقضايا العصر. وشدد على ضرورة وضع الباحثين والمجتهدين في المقدمة العلم الصحيح والإيمان الصادق واستقلالية الرأي حتى لا يتأثر المجتهد بالأهواء والاسترشاد في الاجتهاد بكل الاختصاصات العلمية التي يزخر بها عصرنا الحالي ليستنبطوا الأحكام الملائمة للقضايا الجديدة. من جانبه أكد عميد كلية الآداب واللغات لجامعة أحمد بن يحيى الونشريسي بتيسمسيلت ورئيس الملتقى الدكتور الميلود قردان أن اللقاء يرمي إلى حماية رموزنا وتراثنا الزاخر مشيرا إلى أن العلامة الونشريسي تجلي من تجليات رسالة الإسلام التي أضاءت بنورها الجزائر إذ تبحر في علم الفقه ويتجلى ذلك في كتابه المعيار .