❊ رفع مستوى الكشف الاستباقي لتطويق أي انتشار لحالات مصابة ❊ تعقيم المركبات والطائرات القادمة من المناطق الموبوءة أمرت وزارة الصحة، بتعزيز المراقبة الوبائية في المناطق الجنوبية خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أوت الجاري وديسمبر القادم، لمنع تسجيل حالات إصابة مستوردة بداء الملاريا، خاصة مع بداية موسم الأمطار، في خطوة استباقية لحماية المكتسبات الصحية التي تمّ تحقيقها في هذا المجال. أكدت وزارة الصحة، في تعليمة وجهتها إلى ولاة الجمهورية، مديري المؤسّسات الصحية والاستشفائية، والمؤسّسات الصحية الخاصة، أن مكافحة الملاريا المستوردة تعتبر أولوية وطنية للحفاظ على خلو الجزائر من هذا المرض ومنع عودته وانتشاره، خاصة مع بداية موسم الأمطار، حيث تمّ تسجيل عدة حالات مستوردة السنة الماضية في الولايات الحدودية الجنوبية، وهو الأمر الذي يستدعي تعزيز جهاز اليقظة والإنذار المسبق. في هذا الخصوص، شدّدت الوزارة، على ضرورة تعزيز المراقبة خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أوت الجاري إلى غاية شهر ديسمبر القادم، ومكافحة ناقل داء الملاريا المتمثل في أنثى بعوض "الأنوفيل"، عبر الإجراءات الميكانيكية، البيولوجية والكيميائية، مع إلزامية إجراء التقصي عن الحالات المؤكدة خلال 24 ساعة، وإتمام التحقيق في ظرف 48 ساعة، من خلال تعزيز الكشف في محيط المريض، ويشمل الأشخاص الذين يعيشون في نفس البيت، الأشخاص الذين تقاسموا نفس السكن، الزملاء، الجيران، كما يجب أن يشمل الكشف المنازل التي تكون في دائرة 100 متر حول المنزل المصاب. وفيما يخص مراقبة نشاط الحشرات، أمرت الوزارة، بضرورة استكشاف مواقع تكاثر البعوض خاصة بعد الأمطار الأولى، التي عادة ما تكون بداياتها خلال شهر أوت الجاري، مع إزالة المياه الراكدة والمخلفات والتخلص منها، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق نظام المكافحة البيولوجية من خلال استخدام أسماك تستهلك يرقات البعوض، مع الحرص على المكافحة الكيميائية برش المبيدات الحشرية على اليرقات والبعوض البالغ. أما فيما يتعلق بمكافحة الملاريا على المناطق الحدودية، أوصت الوزارة، بضرورة تعقيم المركبات والطائرات القادمة من المناطق المصابة، مع التنسيق مع مصالح الأمن والجمارك لضمان التطبيق الصارم للتعليمات الوقائية، فضلا عن توعية المسافرين والمهاجرين بأهمية الكشف المبكر والوقاية. وأكدت على ضرورة رفع مستوى الحيطة والحذر، إزاء الحالات التي تعاني من الحمى، خلال الثلاثة أشهر التي تلي العودة من مناطق موبوءة بالملاريا، أو تسجيل حالات إصابة بالحمى لدى السكان المتنقلين سواء أكانت حالات معزولة أو مصحوبة بأعراض أخرى، خاصة الأطفال تحت سن 5 سنوات والنساء الحوامل، خلال فترة الانتقال عالية الخطورة لا سيما في ولايات الشريط الأول وهي أدرار، تيميمون، برج باجي مختار، تمنراست، إن صالح، عين قزام، ورقلة، تقرت، إيليزي، جانت، غرداية، المنيعة، أما ولايات الشريط الثاني فتشمل بشار، بني عباس، الوادي، المغير، وتيندوف. ويتعين على الطواقم الطبية، القيام بالكشف الاستباقي، خلال فترة الخطر المرتفع، على أن يشمل السكان المتنقلين بشكل دوري في المناطق المستقبلة أو المناطق الحدودية جنوب البلاد، التجمّعات الخاصة برعايا البلدان الموبوءة، لا سيما في ولايات الجنوب، التجمّعات الخاصة بالسكان المتنقلين بالقرب من نقاط المياه في ولايات الجنوب. وأمرت ذات المصالح، بضرورة التوفر المنتظم والدائم للكواشف واللوازم المستهلكة الخاصة بالتشخيص المخبري للملاريا، وأخذ عينات دم بشكل منهجي لكل مريض مشتبه بإصابته بالملاريا، يتم إرسالها بشكل فوري إلى المخبر الوطني المرجعي للملاريا المتواجد على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية، داعية إلى تكثيف الحملات التحسيسية حول المخاطر المرتبطة بالملاريا، خاصة عند السفر إلى مناطق موبوءة، مع ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الفردية لفائدة المسافرين، ووصف علاج وقائي ملائم قبل السفر.