التحقيقات في حوادث المرور المميتة ستشملها مستقبلاً مدارس تعليم السياقة تحت المجهر * برنامج لتقديم التكفل النفسي لعائلات الضحايا س. إبراهيم أعلنت وزارة النقل في بيان لها أمس السبت أن التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات ستشمل من الآن فصاعدا مدارس تعليم السياقة لمعرفة كيفيات منح رخصة القيادة وهو القرار الذي يضع مدارس تعليم السياقة تحت المجهر وقد يدفعها إلى التشديد أكثر مستقبلا في عملية تكوين السائقين وتدريبهم. وأوضح المصدر ذاته أن وزارة النقل تنهي إلى علم المواطنين أنه تقرر من الآن فصاعدا أن تشمل التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وقوع وفيات مدارس تعليم السياقة لمعرفة كيفيات منح رخصة القيادة . يذكر أن الحادث أسفر عن وفاة 18 شخصا وإصابة 24 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وفي سياق ذي صلة أعلنت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أمس السبت أنه وبتعليمات من الوزيرة صورية مولوجي وتجسيدا لتوجيهات السلطات العليا لتعزيز التضامن والمآزرة مع عائلات ضحايا الحادث المأساوي إثر إنحراف الحافلة وسقوطها في وادي الحرّاش تم تجنيد مصالح القطاع وفرق الخلايا الجوارية للتضامن لتقديم واجب العزاء والمواساة لعائلات الضحايا في مصابهم الجلل. ورافق الأخصائيون النفسانيون والاجتماعيون وأطباء الخلايا الجوارية للتضامن أفراد هذه العائلات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا ومستشفى الحراش وكذا بأماكن إقامتهم بولايات: الجزائر البويرة بومرداسخنشلةبسكرة وأولاد جلال من خلال مواساتهم وتقديم الدعم والتكفل الطبي والنفسي لهم ولأقارب الضحايا قصد التخفيف من وقع الصدمة فضلا عن تقديم بعض المساعدات العينية والمستلزمات الضرورية. كما شارك إطارات القطاع في تشييع الضحايا إلى مثواهم. وتبقى مصالح قطاع التضامن الوطني وفرق الخلايا الجوارية للتضامن بحسب الوزارة مجندة وفق البرنامج المسطر للتكفل بآثار ما بعد الصدمة لاسيما للأقارب من الدرجة الأولى وبالأخص الأمهات والأزواج والأبناء. تشييع جثامين الضحايا تم أمس السبت بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) تشييع جثامين ضحايا حادث سقوط حافلة لنقل المسافرين بوادي الحراش وذلك بحضور الوزير الأول السيد نذير العرباوي ومدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد بوعلام بوعلام إلى جانب وفد وزاري هام. وعلى مستوى عدد من المقابر المتواجدة بولايتي الجزائر العاصمة والبويرة تم أيضا تشييع جثامين ضحايا هذا الحادث الأليم إلى مثواهم الأخير في أجواء جنائزية مهيبة حضرها إلى جانب أفراد أسر الضحايا وذويهم جموع غفيرة من المواطنين وأعضاء من الحكومة وإطارات في الدولة بالإضافة إلى السلطات المحلية. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد تقدم فور وقوع الحادث بتعازيه الخالصة وبأصدق مواساته إلى عائلات الضحايا كما قرر أيضا حدادا وطنيا ليوم واحد مع تنكيس الراية الوطنية. رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة من نظيره التونسي تلقى أمس السبت رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكالمة هاتفية من أخيه قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة قدّم له فيها باسمه الشخصي وباسم الشعب التونسي الشقيق خالص التعازي في ضحايا حادث سقوط حافلة نقل المسافرين معربا عن تضامنه ووقوفه بلاده إلى جانب الجزائر في هذه الفاجعة. وبدوره شكر رئيس الجمهورية أخاه الرئيس قيس سعيّد ومن خلاله الشعب التونسي الشقيق على نبل مشاعر التضامن مثمنا عاليا روح الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين مبرزا أهمية تقاسم الآلام والمحن التي يمر بها البلدان الشقيقان. رئيسة المحكمة الدستورية تعزي عائلات الضحايا تقدمت رئيسة المحكمة الدستورية السيدة ليلى عسلاوي أمس السبت بتعازيها الخالصة إلى عائلات ضحايا حادث سقوط حافلة بوادي الحرّاش (الجزائر العاصمة). وأمام هذا المصاب الجلل تتقدم رئيسة المحكمة الدستورية بتعازيها الخالصة وصادق مواساتها إلى أسر الضحايا داعية المولى العلي القدير أن يتغمد روح الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. رئيس البرلمان العربي يعزّي الجزائر تقدم رئيس البرلمان العربي السيد محمد بن أحمد اليماحي أمس السبت بخالص التعازي وصادق المواساة إلى الجزائر قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا في ضحايا حادث سقوط حافلة نقل بوادي الحرّاش (الجزائر العاصمة) وأودى بحياة 18 مواطنا. وأعرب السيد اليماحي عن تضامن البرلمان العربي مع الجزائر في هذا المصاب الأليم داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان . .. وعطّاف يتلقى تعازي نظيره المصري تلقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية السيّد أحمد عطّاف ظهيرة السبت مكالمة هاتفية من نظيره المصري السيّد بدر عبد العاطي الذي قدّم له التعازي باسم جمهورية مصر العربية الشقيقة على إثر الحادث الأليم لسقوط حافلة نقل بوادي الحرّاش. جاء ذلك بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية والشؤون الإفريقية أمس السبت. وشكل الاتصال فرصة للوزيرين لمواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مُقدمتها القضية الفلسطينية. وفي هذا الإطار تطرق الطرفان إلى التطورات الأخيرة المرتبطة بإحياء الاحتلال الصهيوني لمخططاته التوسعية حيث أكدا بأنّ مستقبل السلام في الشرق الأوسط يظل مرهونًا بوقف حرب الإبادة المفروضة على الشعب الفلسطيني وبوضع حد للأوهام الإسرائيلية التوسعية وكذا بالتعجيل نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيّدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ومن جانب آخر تناول الوزيران مُستجدات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة وأكدا تمسكهما بدعم تسوية نهائية للأزمة الليبية بما يصون سيادة هذا البلد ويحفظ وحدة شعبه وسلامة أراضيه وبما يُعزز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وفي ذات السياق ناقش الطرفان التحضيرات المتعلقة بالاجتماع المقبل للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا وهو الاجتماع المزمع انعقاده بالجزائر خلال الفترة المقبل.