احتضن المركز الجامعي "علي كافي" بتندوف، أول أمس، يوما دراسيا حول تثمين السياحة، من تنظيم مديرة السياحة والصناعة التقليدية، وبمشاركة عدة قطاعات ذات صلة بموضوع السياحة. وحضر الفعاليةَ مديرو الجهاز التنفيذي بالولاية، وعدد من المؤسسات والجمعيات الفاعلة في السياحة والصناعة التقليدية. وقد اختار منظمو هذا النشاط المتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف لتاريخ 27 سبتمبر من كل سنة، شعار " دور الاستثمار السياحي والمؤسسات الناشئة في تعزيز التنمية المحلية" . كما حضر المناسبة عدد من المثقفين والأساتذة المهتمين بعالم السياحة والأسفار. ونشط هذا اليوم الدراسي عدد من الأساتذة، منهم الأستاذ ماموني علي أستاذ جامعي، خصص مداخلته للحديث عن مناخ الاستثمار، والفرص الممنوحة للراغبين في ولوج الاستثمار في قطاع السياحة، من حيث الأوعية العقارية، والمرافقة التقنية والإدارية. أما الأستاذ حامي توفيق، فقد تناول دور المؤسسات الناشئة في تفعيل الفعل السياحي بالولاية. للإشارة، نُظمت على هامش هذا اليوم الدراسي، ورشتان، إحداهما تتعلق بالاستثمار السياحي وأهم العوائق التي تحول دون ولوجه. وورشة ثانية حول المؤسسات الناشئة ودورها في الترويج السياحي، والعمل على إنشاء سياحة مستدامة. وأوضح مدير السياحة بتندوف أن السياحة ماتزال تعاني من عدة إشكالات ونقائص محليا، في مقدمتها نقص المرافق السياحية المخصصة للإيواء. ولتفادي تلك النقائص تم تسجيل مشاريع، منها الفنادق، ووكالات السياحة والأسفار. وتم خلال هذا اليوم الدراسي وضع حيز الخدمة وكالة سياحية "خيمة أهل ميارة للسياحة والأسفار". ومن جهة أخرى، دعا مدير السياحة الى الالتفاف حول القطاع؛ لتفعيل دوره في جلب المستثمرين فيه. وخلال كلمة ألقاها الأمين العام للولاية الذي أشرف على افتتاح أشغال اليوم الدراسي نيابة عن الوالي، أكد على ضرورة تشخيص واقعي ودقيق لواقع السياحة بالولاية، وتفعيل المخزون السياحي الكبير الذي تزخر به بلديات المنطقة، مشيرا الى أن ولاية تندوف تبقى في خدمة المستثمرين في هذا القطاع الحيوي.