سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إحياء مشروع السكة الحديدية الذي سيربط ولاية عنابةبتونس وهذا في إطار سياسة التعاون ما بين البلدين خاصة مجال السياحة والنقل ، حيث سيساهم هذا القطار في نقل الآلاف من المسافرين بين البلدين ،كما سيرفع عدد السياح الجزائريين الراغبين في قضاء عطلهم في تونس ،ومن المنتظر أن تكون أول انطلاقة تجريبية للقطار يوم 3 أوت القادم،من جهة أخرى سيعرف هذا المشروع النور بعد قرابة 9 سنوات من التوقف،حيث عرض من قبل على مكتب الدراسات لمديرية النقل لولاية عنابة ، من أجل إحيائه العام الماضي لكنه لأسباب ما تم تأجيله قبل أن يعود للعمل من جديد هذا العام ،وتضمنت الدراسة الأولية التي عرضت للمناقشة العام الماضي،ثلاثة مقترحات ،جاء في الأول خط سكة حديدية يمتد على مسافة ال 86.500 كم طولاً، وهو محور سيضم أربعة محطات، وثلاثة مواقف ،وسيمتد من محطة القطار عنابة مرورا بالشط ،الطارف ،عين عسل ،القالة ،ثم مطار رابح بيطاط ومنه إلى السبعة و صولا إلى المركز الحدودي أم الطبول ،فيما تضمن المقترح الثاني خط سكة حديدية سيضم ست محطات و أربعة مواقف ،وسيمتد على مسافة 94.00 كلم انطلاقا من محطة القطار بعنابة مرورا بالشط ،ابن مهيدي ، بوثلجة ،الطارف ،عين عسل ومنه إلى القالة ثم مطار رابح بيطاط ،سيدي قاسي بحيرة الطيور وصولا الى المركز الحدودي أم الطبول ،ويتضمن المقترح الثالث مسار سكة حديدية يضم خمس محطات و أربعة مواقف يمتد على مسافة 93.500 كلم ،انطلاقا من محطة القطار بعنابة مرورا بالبسباس بوثلجة ، الطارف ،عين عسل ،القالة ،زريزر ،سيدي قاسي ،بحيرة الطيور وصولا إلى الحدود أم الطبول .على صعيد آخر سيخفف هذا القطار العبء على حركة الدخول والخروج من و إلى عنابة و تونس التي بلغت ذروتها مباشرة بعد عيد الفطر باتجاه تونس والعكس بأكثر من 140 ألف شخص و 33 ألف سيارة أي بمعدل 10 آلاف شخص و 2200 سيارة يوميا بين حركتي الدخول والخروج في ظرف 12 يوما بعد عيد الفطر.لا تزال تونس الوجهة المفضلة لدى السياح الجزائريين على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها بعض المناطق التونسية منذ ثورة الياسمين إلا أنها لازالت تحافظ على مكانتها لدى السياح الجزائريين لاسيما بعد سقوط الوجهة السياحية التركية نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا، تشير الإحصائيات الرسمية بعبور أكثر من 300 ألف شخص وما يفوق 90 ألف سيارة بين حركتي الدخول والخروج منذ افتتاح الموسم الصيفي في الفاتح من شهر جوان الماضي إلى غاية يوم 20 من شهر جويلية ، وبهذا تبقى الوجهة التونسية المفضلة لدى السياح الجزائريين حسب شهادات البعض منهم بفضل الخدمات السياحية المناسبة لقدراتهم المالية وعلاقاتهم ومعرفتهم بالمدن التونسية.