مظاهر الفقر والحرمان تعم المكان يعاني سكان قرية آلما الواقعة بسفوح الجبال والتابعة إداريا لبلدية سيدي عبد العزيز ولاية جيجل من ظروف معيشية قاسية جراء التهميش من قبل المسؤولين، فالزائر لهذه القرية يلاحظ غياب جل المرافق الضرورية للحياة. تقع قرية آلما ولوطا على بعد 7 كلم عن بلدية سيدي عبد العزيز، تحيط بها جبال تضم إلى جانب هذه القرية مشاتي ومداشر. هذه المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى، فسكانها يعتمدون في كسب رزقهم على ما يجنونه عن طريق النشاط الزراعي وتربية المواشي، فالمنطقة معروفة بأراضيها الخصبة ونشاطها الفلاحي، إضافة إلى أشجار الزيتون الكثيفة التي تميزها وأشجار الفواكه بمختلف أنواعها، لكن ويا للأسف للوضع الذي آلت إليه اليوم، فمعظم الأراضي الزراعية مهملة مما أدى إلى تراجع في الإنتاج ويعود ذلك إلى ترك بعض الأهالي للأراضي بسبب عدة مشاكل وظروف صعبة واجهتهم ومازالت تواجههم.فحسب شهادات سكان هذه المنطقة فلم يتم اتخاذ أي إجراءات من طرف المسؤولين تجاه هذه الوضعية. مظاهر التهميش والإقصاء يعاني سكان قرية آلما من الإنعدام الكثير من مرافق الحياة، وهذا ما أثر سلبا على حياتهم وأدى بالكثير من الأهالي إلى النزوح نحو المدن الكبرى (الجزائر، عنابة، قسنطينة...) ونحو البلديات المجاورة للعيش بها وكسب قوت يومهم وهروبا من هاجس المعاناة والبؤس.فالسكان الذين تحدثنا معهم طالبوا بتعبيد الطريق وحفر الأبار للقضاء على مشكل انعدام الماء، خاصة وأن هذه المنطقة تعتبر جبلية وأغلبية سكانها يعتمدون في جلب المياه على طرق تقليدية، وهناك من يحملونه على رؤوسهم. كما تفتقر المنطقة إلى الغاز الطبيعي، فيضطر السكان إلى شراء قارورات الغاز من أماكن بعيدة عن مقر سكناهم، وفي الكثير من الأحيان يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على ما يريدون. سكان آلما يستنجدون