كشفت مصادر إعلامية تونسية بأن دورية تابعة للحدود البرية للحرس الوطني ببوشبكة بمعتمدية فريانة بولاية القصرين من ضبط شخصين مجتازين للحدود الجزائريةالتونسية خلسة أحدهما جزائري من مواليد 1991 قاطن بتبسةبالجزائر بينما العنصر الثاني فتاة تونسية من مواليد 1992 قاطنة بمعتمدية سبيطلة بالڤصرين. وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على هواتف جوالة وملابس ومبلغا ماليا من العملة الليبية وعدد 2 جوازات سفر لا تحمل أختام الدخول إلى التراب التونسي .. وبالتحري مع الفتاة التونسية قدمت اعترافات هامة وخطيرة.وقد أفادت الفتاة التونسية أنها تتردد باستمرار على التراب الجزائري لغاية اقتناء العطور من تبسة قصد بيعها بفريانة وسبيطلة وقد كانت تلقب لدى تجار العطور بسيدة العطور التونسية. ولكن بتفتيش المواطن الجزائري وبعد تفحص هاتفه الجوال تم العثور على صور لكلاشنكوف ومسدس وكمية من الذخيرة، وبتعميق الأبحاث معه صرح أنه تحول إلى القطر الليبي في جويلية الماضي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة انطلاقا من التراب الليبي.كما أضاف أنه أقام هناك لمدة أسبوع بمدينة صبراطة الليبية أين التقط الصور التي تم العثور عليها بهاتفه الجوال مدعيا أن السلاحين والذخيرة تابعين للجمارك الليبية وبالتحديد لأحد الأعوان هناك، كما أكد أنه تعرّف على الفتاة التونسية صدفة في أسواق مدينة تبسة حيث طلبت منه مرافقتها إلى التراب التونسي. وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهما ومباشرة قضيتين عدليتين الأولى موضوعها اجتياز الحدود البرية خلسة والثانية ضد المواطن الجزائري فقط من أجل الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي. هذا وقد بينت الأبحاث أن الفتاة التونسية كانت تهرب من الجزائر عطورا قاتلة وممنوعة في تونس.وحسب التحريات التي قادتها وحدات الحرس الوطني فان العطور يتم تهريبها إلى تونس حسب الاعترافات التي قدمها الموقوف مع التونسية والمشتبه في انضمامه إلى تنظيم إرهابي. ورغم محاولة الفتاة إنكار ما نسب إليها في البداية فإنها انهارت في الآخر واعترفت بتهريبها لعطور خطيرة وسامة من الجزائر وهي عطور نبهت إليها السلطات الجزائرية وحذرت منها أيضا الجهات الرسمية في تونس وذلك بسبب احتوائها لمواد سامة قاتلة وممنوعة.هذا وتتواصل التحريات مع الفتاة بإذن من النيابة العمومية لمعرفة الأطراف المتورطة معها في عملية.