عمليات جهر الأودية التي شرعت فيها السلطات المعنية بولاية عنابة في الأسابيع والأيام الأخيرة تحسبا لحلول فصل الأمطار ورغم نجاعتها واستحسانها من طرف المواطنين إلا أنها رافقها سلوكيات غير "محببة" من طرف بعض المؤسسات التي أوكلت لها مهمة عمليات الجهر على غرار تلك المشرفة على جهر الودي الذي يمر بمحاذاة حي عطوي ببلدية الحجار حيث تبين الصور التي نشرها ممثلي الحي أمس السبت تكدس أطنان من التربة الممزوجة بالنفايات الصلبة والمياه القذرة حيث تركت مخلفات الجهر مرمية على ضفاف الودي حيث يتخوف المواطنون من أن تجرفها سيول الأمطار الى الواد مرة اخرى ما يتسبب في الأخير في تكرار سيناريو السنوات الفارطة بحدوث فيضانات خطيرة. واكد المواطنين ان الوضعية بلغت حدا لايطاق حيث ترك تلك الأطنان من التربة وعدم رفعها والتراخي في ذلك من قبل المؤسسة المكلفة بالجهر إلى عودتها تدريجيا الى الوادي بسبب طول مكوثها طويلا على ضفاف الوادي ناهيك على تشكيلها خطرا على الصحة العمومية للمواطنين القاربين بالجهة حي يتواجد تجمع سكاني كبير بالجهة يعاني في كل سنة من فيضان الوادي ومن مخلفات الأتربة التي يتم تركها والتي تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة بسبب عدم احتواء الأتربة على القاذورات الغير متحللة التي تنبعث منها تلك الروائح الكريهة والعفنة وتفشي الحشرات والزواحف والتي تصل الى السكنات وبالتالي تشكل خطرا على صحة السكان زيادة عن أن الوادي يقع بمحاذاة ثانوية كلوفي حيث يتخوف الأولياء من اصابة التلاميذ في الذحول الاجتماعي المقبل إلى الأمراض في حالة ترك تلك المخلفات مكدسة وعدم رفعها من المؤسسسة الموكلة لها عملية الجهر .ودعا المواطنين مصالح بلدية عنابة ومديرية الموارد المائية وغيرهما من المصالح المعنية الى الاسراع في رفع تلك المخلفات خاصة مع اقتراب التقلبات المناخية مع بداية حلول فصل الخريف وموسم الأمطار لكي لا تتكرر كوارث السنوات الفارطة .