سلطت محكمة عزازقة بتيزي وزو خلال نهار أمس الاثنين عقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة مالية ضد كل من المدعوين (ل.رشيد) و(أ.سعيد) وذلك لمتابعتهما بتخريب مقبرة وقبر الولي الصالح سيدي موسى بابدهوتن بأزفون الواقعة شمال مدينة تيزي وزو. وتعود وقائع القضية وتفاصيلها إلى صيف 2010 عندما أقدم المدعو (د.س) على رفع شكوى قضائية مفادها إقدام كل من المدعوين (ل.رشيد) و(أ.سعيد) على تخريب مقبرة القرية غير أنه تم سماع المتهمين وتبين أنهما كانا وراء عملية تخريب قبر كان قد تم بناؤه من طرف المدعو (د.س) وأفراد عائلته وهذا من أجل تزوير الحقائق التاريخية وتضليل الجيل القادم حول حقيقة دفن جثة الولي الصالح سيدي علي موسى بالمقام بحيث قام الشاكي بوضع غير الاسم الذي عرف به الولي الصالح من أجل أن يحول نسبه إلى عائلة المشتكي وجاء هذا حسب شهادات حية أدلى بها أهل القرية ليثير هذا البناء غير الشرعي غيظ وغضب السكان الذين عملوا على تخريبه ورمي أحجاره خارجا. المتهم أثناء تصريحه أكد أنه لم يخرب قبرا بل خرب شبه قبر لم يكن متواجدا بداخله مقام الولي الصالح سيدي موسى من قبل موضحا أنه لم يعثر على أية جثة أو عظام تدل على وجود شخص مدفون بأرجائه وكان كل ما يوجد بالمكان ثابوت مغطى بأفرشة تركه الأجداد وتقصده العائلات والأشخاص لزيارته حتى من خارج بلدية أزفون وعلى خلفية الحكم الصادر في قضية الحال ثار أهل القرية الذين طالبوا هيئة المحكمة بإعادة فتح تحقيق حول القضية من أجل معرفة الوقائع الميدانية التي حسبهم ستعمل على توضيح اللغز الموجود في القضية. للإشارة فإن النائب العام التمس تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في قضية الحال. خليل سعاد