إلى جانب الفراغ القاتل الذي يعانيه الشباب بسبب البطالة المتفشية بشكل رهيب وسط هذه الفئة تعاني قرية «زكّار الكواشية» بدائرة الشمرة الواقعة على بعد 58 كلم عن مقر الولاية باتنة من العزلة التامة ،والتي كانت بمثابة القرية النموذجية الاشتراكية التي أسّسها الرئيس الراحل هواري بومدين حيث أصبحت اليوم و كما يسميها بعض المواطنين « القرية المنسية» بحكم افتقارها لمعظم المرافق الضرورية،ففي الجانب التربوي لا تتوفر القرية على اكمالية بالرغم من العدد الكافي لتلاميذ الطور المتوسط والذي يمكن من خلاله انجاز اكمالية تضع حدا لمعاناة التلاميذ التي يتخبطون فيها حاليا جراء بعد المسافة من القرية إلى اكمالية بلدية بولهيلات على مسافة حوالي سبعة كلم، بالإضافة إلى وسائل النقل المنعدمة تماما ما يدفع السكان إلى انتظار الحافلات الآتية من ولاية باتنة للذهاب إلى الشمرة لساعات طوال قصد قضاء حاجياتهم باعتبار أنّ المنطقة لا تحتوي إلاّ على بضع محلات لبيع المواد الغذائية ،بالإضافة إلى افتقارها للأمن الأمر الذي يجعلها عرضة لمختلف أنواع السطو خاصة سرقة المواشي التي شهدتها المنطقة مؤخرا بشكل كبير هذا إلى جانب الإشكال المتعلق بانعدام غاز المدينة.