خرج أمس مواطن يدعى "ح .ن" البالغ من العمر 44 سنة رب عائلة متكونة من زوجة و ثلاثة أبناء إلى وسط مدينة القل و رش جسده بالبنزين محاولا اشعال ولاعة سجائر كانت بيده من أجل وضع حد لحياته المتخمة بمشاكل السكن و أزمتها ، التي حولته لإنسان يعيش على أمل الحصول على شقة لكن سقوط اسمه تباعا من قائمة المستفيدين جعله يفضل الرحيل و الاستسلام على رؤية عائلته تعاني دون أمل. ووصف شهود عيان حالة الرجل عند محاولته احراق جسده بالهستيرية و اليائسة بعدما تملك الغضب منه ، ليجاهر صراخا بإقصائه و الحقرة التي طالته بحرمانه من حقه في الحصول على سكن ، و ذكرت مصادر “لأخر ساعة” أن محافظ شرطة تدخل و منع الرجل من الموت بطريقة مؤلمة بعدما أقنعه بضرورة التعقل و التمسك بالأمل و كان لكلماته فعل السحر ليتم نقل الرجل لمصلحة الاستعجالات بمستشفى القل ، في انتظار وصول استغاثته للسلطات المعنية . و يعيش القلية هذه الأيام على وقع انتفاضات ضد أزمة السكن و جلها يئس أصحابها لدرجة تفضيل الموت على التمسك بالأمل الذي اعتبروه واهيا و حبوبا مهدئة تدس بأفواههم من قبل المسؤولين ، حيث سبق و أن شهدت المدينة منذ يومين محاولة سيدة مطلقة و أم لبنتين انهاء حياتها و السبب دائما أزمة السكن.