أكد أحمد بومهدي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن الدورة الأخيرة للجنة المركزية قد رشحت رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة انطلاقا من إيمانها الراسخ وقناعتها الأكيدة بأن قرارها هو قرار كل المناضلين والمحبين للحزب وأكد بومهدي خلال إشرافه أمس بمحافظة سطيف على تنصيب اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات الرئاسية بمعية أعضاء المكتب السياسي معزوزي مصطفى، الصادق بوقطاية وبن حمادي موسى، بأن موقف الأفلان الداعم لرئيس الجمهورية يعتبر موقفا ثابتا يلتزم به الأفلان من أجل مصلحة البلاد والعباد معتبرا بأن هذا التأييد والدعم لرئيس الحزب يفرض نفسه بالنظر إلى عدة معطيات أساسية منها عامل الاستقرار والحصيلة الإيجابية للرئيس منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والإجتماعية? واعتبر عضو المكتب السياسي بومهدي أحمد أن حزب جبهة التحرير الوطني اليوم هو القوة السياسية والنضالية الأولى في البلاد، مؤكدا في هذا الخصوص على ضرورة تجسيد وحدة الصفوف والابتعاد عن ظواهر التفرقة والتشتت وإعلاء صوت الحزب وتدعيمه بمزيد من عناصر القوة التي تجعل منه المنتصر الأكبر في كل الاستحقاقات خاصة في هذه المرحلة الحساسة مؤكدا بأن المسائل النظامية والتنظيمية للحزب سوف نقوم بمعالجتها بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جهة أخرى أكد موسى بن حمادي عضو المكتب السياسي في كلمته المطولة أن العمل المستقبلي يتطلب منا تجنيدا أكبر وتحركا واسعا وذلك بمشاركة الجميع وعلى مختلف الأصعدة خاصة في هذا الموعد الحاسم والذي كما قال لا تفصلنا عنه إلا شهور قليلة، معتبرا بأن هذه المدة لا تسمح لنا بأي تراخ أو تشتيت للجهد أو الانغماس في المعارك الهامشية. وفي نفس السياق اعتبر بن حمادي أنه حان الوقت لتوظيف كل إمكانياتنا على مختلف المستويات التنظيمية والسياسية والإعلامية قصد التواصل مع كل المواطنين، علاوة على التحرك الميداني الذي يتطلب جهودا كثيفة وعملا موحدا. واعتبر بن حمادي أن الشعور بالمسؤولية إزاء الحزب والوطن يفرض على كل إطارات ومناضلي الحزب تعزيز وحدة الصف وترقية أداء الحزب وتجاوز الأنانيات ونبذ الخلافات والعمل على تقديم مقترحات جدية وأفكار نوعية تثري حزبنا وتمكنه من أداء مهامه السياسية. ومن جهته اعتبر الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي بعد أن ترحم على أرواح الواجب الوطني بأنه يجب أن نكون حريصين كل الحرص على وحدة وصلابة وتماسك الجيش الوطني الشعبي، معتبرا بأن هذا الموقف يمليه واجب الاعتراف بهذه المؤسسة التي ما فتئت تقدم الشواهد البليغة على وفائها بالعهد وسعيها الدائم على اكتساب أسباب القوة والمحافظة على استقلال الوطن ووحدته الشعبية والترابية، مؤكدا بأن المرجعية الفكرية لحزب جبهة التحرير الوطني والجيش الوطني الشعبي مرجعية واحدة لأنهم من أصل واحد ويقتسمان مهمة مشتركة في بناء الدولة الجزائرية الحديثة. ولم يفوت بوقطاية الفرصة ليوجه تحية تقدير وعرفان لقوات الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن على الجهود التي تبذل من أجل الدفاع عن حرمة الوطن واستقراره. من جهته، عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي تناول في كلمته بالشرح والتحليل، رسائل رئيس الجمهورية الأخيرة التي وضعت حدا للجدال السياسي الذي كان قائما منذ الرئاسة السابقة، حيث أكد معزوزي بأن حزب جبهة التحرير الوطني يبقى القوة السياسية الوحيدة المحافظة على وحدة الشعب الجزائري والدفاع علن مقوماته ووحدته الوطنية، معتبرا بأن موقف الأفلان الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو قصد ضمان الاستمرارية لمشاريع البناء والتعمير من أجل تحقيق طموحات الشعب، وتكريس الأمن والإستقرار وترقية المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع، كما ركز مسؤول التنظيم في كلمته على ضرورة وحدة الصف ونبذ العنف والابتعاد عن التفرقة وتفويت الفرصة على أولئك الذين لا يريدون الخير لهذا البلد.