يشرف، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، السبت، على الندوة الجهوية لإطارات الحزب لمحافظات الوسط، حيث سيقدم التوجيهات والخيارات الأساسية للحزب والاستعداد للمحطات الهامة المقبلة من بينها تعديل الدستور، كما سيلتقي سعداني منتخبي الحزب وإطاراته بهذه الولايات. يلتقي الأمين العام "للأفلان" إطارات الحزب لولايات الوسط ومنتخبي الحزب بالمجالس المحلية والبرلمان، حيث سيحضر اللقاء الذي سيشرف عليه سعداني بولاية تيزي وزو أعضاء اللجنة المركزية، نواب البرلمان بغرفيته ومنتخبي الحزب في المجالس المحلية، وتأتي الندوة الثالثة للإطارات بعد ندوتين أشرف عليهما بكل من ولايتي باتنة ووهران، أين أكد على دور المنتخب في حماية الوطن من كل أشكال المؤامرات التي تحاك ضده والمخاطر المحدقة به سواء من الداخل أو الخارج، إضافة عن حديثه عن بعض الأحداث التي تحركها الأيادي الخفية داخل قبة البرلمان لضرب الجبهة. ويسعى الأمين العام خلال هذه الندوة إلى الاستماع لانشغالات المنتخبين والمشاكل التي تعيقهم في أداء مهامهم وكذا دعوتهم إلى تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في مجال التنمية المحلية والاهتمام بمشاكل المواطنين والعمل على إيجاد الحلول لها، علما أن ندوة اليوم تأتي بعد شروع الأمين العام للحزب في عملية تجديد هياكل الحزب التي توشك على الانتهاء منها، حيث اعتبرها المناضلون خطوة جد إيجابية لتحسين أداء المناضلين وتمكينهم من العمل الحزبي في ظروف حسنة وذلك في إطار السياسة الجديدة الذي يعتمدها الأمين العام وهي تقريب هياكل الحزب من المناضلين وكان التواصل على المباشر أين سيقدم توجيهاته وتعليماته للمنتخبين لإعطاء ديناميكية جديدة للحزب والاستعداد للمراحل الهامة المقبلة. وسبق للأمين العام أن دعا إلى حماية رؤساء المجالس المحلية والمنتخبين المحليين وتمكينهم من أداء واجبهم بعيدا التهديدات وضغوط الإدارة وتوسيع صلاحياتهم، وأكد أن رؤساء البلديات أصبحوا مسؤولين عن رفع القمامات فقط وفي الأخير يزج بهم في السجن، واعتبر أن العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية هم عرضة للتهديدات التي تأتي من هنا وهناك. كما دعا سعداني الشعب الجزائري إلى تفادي الوقوع في فتنة الدول العربية مثل مصر وسوريا وليبيا والثورات التي جلبت الخراب بدلا من الديمقراطية على حد تعبيره، ودعا أيضا من ينتمون للأفلان وعلى رأسهم المنتخبون بالبرلمان والمنتخبون المحليون، إلى الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية وإنجاحه من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في السلم والتطور.