ستبقى أسعار الخضر والفواكه على مستوى سوق الجملة بالكاليتوس بالجزائر العاصمة مستقرة و بكميات متوفرة خلال شهر رمضان المقبل، حسب ما أكده المدير العام لهذا المرفق التجاري، موازاة مع ذل تتواصل عبر مختلف ولايات الوطن عملية فتح الأسواق الجوارية وكذا تجنيد فرق المراقبة من أجل مكافحة الوسطاء والتجار غير الشرعيين. وأوضح مستوري يوسف على هامش زيارة لأعضاء من المجلس الشعبي الولائي لهذا الفضاء التجاري عشية حلول شهر رمضان أن مشكل "الندرة أو غلاء" أسعار الخضر والفواكه لن يطرح بالسوق خلال الشهر الفضيل. وقال المتحدث إن موسم قطف الفواكه سيكون متزامنا مع شهر الصيام بحيث ستنخفض أسعارها لتستقر لاحقا وفق احتياجات السوق المحلية، وأن أي زيادة أو غلاء في الأسعار لن يكون بسبب تجار الجملة وإنما على مستوى أسواق التجزئة وبناء على مبدأ العرض والطلب. ويعرف هذا السوق، كما قال، إقبالا كبيرا لتجار التجزئة من مختلف بلديات الولاية إضافة إلى تجار ولايات مجاورة في حركية تمتد من الساعة الرابعة صباحا إلى الرابعة زوالا، وهو يحقق أرباحا مقبولة بعد أن تم تطهير وضعيته المادية السابقة وحل مشكل التسيير الذي عطل تطويره لسنوات. وقال، مستوري، إن هذا المرفق حقق خلال العامين الماضيين أرباحا مكنت من إعادة الاعتبار إليه كسوق منظم، حيث يعد من بين أحسن أسواق الجملة على المستوى الوطني من ناحية التسيير و توفير الأمن واحترام شروط النظافة. وسيوفر السوق الذي تمثل به تجارة بيع الفواكه بالجملة 75 بالمائة من نشاطه مقابل 25 بالمائة لنشاط بيع الخضر خلال شهر رمضان كل حاجيات الزبون من هذه المواد التي تعرف وفرة في المنتوج في هذه الفترة من السنة. وأضاف أن مراقبة غلاء الأسعار لا يخص إدارة السوق أو المشرفين عليه بل يعود إلى مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة، مضيفا أن مراقبة احترام شروط البيع من خلال نظام الفوترة متوفر عبر السوق حيث يتم متابعة كل الوثائق المطلوبة في التعاملات بين تجار التجزئة ووكلاء البيع. من جهته، ذكر بوخالفة بوزيد مقرر اللجنة الاقتصادية للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أن قرار دمج مؤسسة تسيير سوق الجملة والفواكه مع مؤسسة تسيير المذابح والمسمكة والذي تمت المصادقة عليه في 28 ابريل المنصرم بالمجلس يرمي إلى ترشيد النفقات العمومية. وسيمكن هذا القرار، حسبه، من توفير تكفل أفضل وأنجع بالمرافق العمومية المشار إليها مع توحيد وسائلها بغرض تحسين الخدمات التي تقدمها علما أن التسمية الجديدة لهاته المؤسسات هي مؤسسة تسيير المرافق والنشاطات التجارية لولاية الجزائر. وجاء قرار الدمج المشار إليه بغرض إعادة هيكلة المؤسسات العمومية الولائية ذات الطابع الاقتصادي والتجاري لإعطاء مردودية أكثر في الميدان، على أن يتم في وقت لاحق إتمام كافة الإجراءات التنظيمية للهياكل الجديدة التي تم دمجها مع بعض على غرار دمج مؤسسة تسيير سوق الجملة والفواكه مع مؤسسة تسيير المذابح والمسمكة. يذكر أن إنشاء مؤسسة تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس بالعاصمة يعود لسنة 1994 ويتربع هذا السوق على مساحة إجمالية تقدر ب6.4 هكتار، ويضم فضاءات بيع مقسمة على 3 مستودعات بمساحة إجمالية تقدر ب 1.500 4 متر مربع بها 80 مربعا للتجار والوكلاء العاملين بالسوق، إضافة إلى مساحة تقدر ب 8.400 متر مربع مخصصة بركن المركبات. في السياق ذاته، سيتم فتح عدة أسواق جوارية خلال شهر رمضان في المناطق الحضرية الكبرى لولاية المدية بهدف تأمين التموين المنتظم للمواد ذات الاستهلاك الواسع في الأسواق حسبما علم من المديرية المحلية للتجارة، وسيساعد فتح هذه الأسواق على ضمان توفير المنتجات الزراعية واللحوم الحمراء والبيضاء والفواكه الموسمية بأسعار معقولة، كما سيتم مراقبة نوعية ومصدر المنتجات المعروضة للمستهلك. وبولاية مستغانم، تقرر تجنيد 34 فرقة لمراقبة المحلات التجارية والأسواق في شهر رمضان حسبما أستفيد أمس لدى المديرية الولائية للتجارة، وستعمل هذه الفرق التي تضم زهاء 95 عونا يتوفرون على مختلف الوسائل اللازمة على تكثيف خرجاتها الميدانية اليومية عبر مختلف البلديات لمراقبة النشاطات والممارسات التجارية الحساسة كالمخابز وبائعي المرطبات واللحوم والدواجن والأسماك وغيرها مع مراقبة المنتوجات ذات الأسعار المقننة في سياق برنامج يمتد من الفاتح جوان إلى 10 جويلية. كما سيتم تشكيل على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية صيادة فرقة دائمة لمضاعفة مهام المعاينة والملاحظة اليومية لمؤشر الأسعار وكذا كمية السلع من أجل مكافحة الوسطاء والتجار غير الشرعيين، من جهته سيوفر مجمع الدواجن للغرب لمستغانم خلال الشهر الفضيل 16 نقطة بيع للحوم البيضاء منها 7 بعاصمة الولاية.