أشاد المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب الجنرال ديل ديلي بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب وقال إنها "تمكنت من إفلاس الفرع المغاربي لتنظيم القاعدة الإرهابي"، وقال الجنرال ديلي في حديث مطول نشرته أمس جريدة الحياة اللندنية أن" تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" صار في ظل ضغوط الحكومة الجزائرية تنظيما يتراجع تأثيره باستمرار". وأشاد المتحدث بالتعاون الثنائي الأمريكي الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب وقال أن التعاون في هذا المجال "يبقى في مستوى رفيع، أن الجزائريين متعاونون جدا معنا" معربا عن اعتقاده أن القاعدة " فقدت كثيرا من تأثيرها ومن قدرتها على تحريك المجموعات الإقليمية في الوجهة التي تريدها". وأشار إلى رفض الشعب الجزائري قبول إجرام القاعدة وفرعها المغاربي، وقال أن"استخدام المجموعات المحلية التي انضمت إلى القاعدة تكتيكات هذا التنظيم وأهدافه أدى بها إلى أن تستخدم أسلوب القاعدة كالعمليات الانتحارية وقتل الأبرياء والشعب الجزائري الذي لا يقبل بمثل هذا الإجرام رفض القاعدة وفرعها المغاربي"، واعتبر المسؤول الأمريكي أن من بين الصعوبات التي يواجهها كذلك تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي هي "فشله في تحويل الأموال"، وأضاف أن تنظيم القاعدة "بوصفه تنظيما مفلسا حاليا لا يمكن له أن يحرك أموالا كافية إلى شركائه الإقليميين لإثارة اضطرابات " فهناك اتفاقيات و إجراءات تمنعه من ذلك . وأشار الجنرال ديلي إلى تراجع عمليات الإرهاب على المستوى العالمي مؤكدا أن عمليات مكافحة الإرهاب كانت "ناجحة إجمالا " وأن الإرهاب نفسه في "تراجع"، لكن الشيء الشيء كما قال هو استمرار حصول عمليات إرهابية دراماتيكية تخطف أنظار العالم من خلال فرض نفسها على شبكات التلفزيون ووسائل الإعلام"، وأكد على درجة الوعي الدولي بمخاطر الإرهابيين حيث أصبحت كل الدول كما أوضح " لديها وعي بان تكون مستهدفة مما زاد من نشاطها في مكافحة الإرهاب ورفع من قدراتها الاستخبارية ووكالات الأمن ومكافحة الإرهاب لديها وتبنيها تشريعات لمكافحة الإرهاب والانضمام إلى الجهد الدولي في هذا المجال ومكافحة تمويله (الإرهاب)".