أعلن ما يسمى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي“ عن موعد انتهاء المهلة الجديدة التي منحها لحكومات فرنسا وإيطاليا ومالي لتستجيب لمطلب الإفراج عن المعتقلين التابعين للتنظيم من قبل الحكومة المالية، أحدهم جزائري، قبل الإقدام على تصفية الرهينتين، الفرنسية بيار كامات والإيطالي سيرجيو شيكالا، المحتجزين لدى عناصر التنظيم في شمال مالي، في حين لم يشر إلى المحتجزين الإسبان الثلاثة. ذكر بيان منسوب لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، نشر على مواقع إلكترونية تابعة للتنظيمات الإرهابية، أنه على باريس وباماكو وروما الاستجابة للمطالب التي أعلن عنها في وقت سابق، والمتمثلة في الإفراج عن أربعة عناصر تابعين للتنظيم، وهم موريتانيان، جزائري وبوركينابي، مقابل الإفراج عن الرعيتين الفرنسية والإيطالية، قبل انقضاء المهلة الجديدة يوم 20 فيفري الحالي بالنسبة لباريس وباماكو، و1 مارس بالنسبة لروما، محملا في بيانه الحكومات الفرنسية والإيطالية والمالية المسؤولية كاملة عن حياة الرهينتين، بيار كامات وسيرجيو شيكالا. ووصف تنظيم دروكدال المهلة المحددة ب“النهائية“، بعد انقضاء المهلة الأولى التي منحها لفرنسا ومالي يوم العاشر من جانفي والمقدرة ب20 يوما، دون الإفصاح عن الأسباب التي دفعته إلى تمديدها وعدم تنفيذ تهديداته، قائلا “تم اتخاذ قرار تمديد المهلة لاعتبارات معينة“، مهددا في السياق ذاته باريس وباماكو بتصفية الرهينة الفرنسية، بيار كامات، في حالة انتهاء المهلة الجديدة دون الاستجابة للمطالب المحددة آنفا، وأنه عليها تحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الرهينة. وأضاف ما يسمى تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في ذات البيان، أن قيادته بذلت آخر ما في وسعها للإفراج عن الرهينة الفرنسية، بيار كامات، من خلال منح ما أسمته “الفرصة الإضافية الثمينة“ لباريس وباماكو لإطلاق سراح عناصره الأربعة المعتقلين في السجون المالية.وأقحم التنظيم الإرهابي السلطات الإيطالية ومعها رعيتها المحتجزة لدى عناصره في شمال مالي، سيرجيو شيكالا، لأول مرة منذ اختطافه، في مسار المفاوضات والمقايضة الذي يعتمده في كل عملية اختطاف، في حين أوضح أنه تم إبلاغ روما من خلال المفاوض الإيطالي بأسماء العناصر المعتقلة لدى باماكو، ويطالب التنظيم بإطلاق سراحهم مقابل تحرير الرهينة الإيطالية، مانحا في الوقت نفسه الحكومة الإيطالية مهلة 25 يوما، بدءا من تاريخ صدور البيان المؤرخ بالخميس 4 فيفري، داعيا إياها إلى التعاطي جديا مع مطالب التنظيم للمحافظة على حياة مواطنها، سيرجيو شيكالا، دون الإشارة إلى الرهائن الإسبان الثلاثة الذين يحتجزهم التنظيم في المنطقة الصحراوية في شمال مالي، ولا إلى زوجة الرهينة الإيطالي شيكالا، البوركينابية الأصل، فيلومين باويلغبا كابوري، التي اختطفت مع زوجها.