الأيام الطبية الثالثة عشر حول أمراض السرطان بأدرار

تهدف لإحصاء دقيق لعدد المصابين

نظمت، بولاية أدرار أول أمس، أشغال الأيام الطبية الثالثة عشر حول أمراض السرطان، والخاصة بالشبكة الجهوية للناحية الغربية للوطن، بهدف إعداد مخطط شامل يمكن من إجراء إحصاء دقيق لعدد الإصابات بولايات غرب البلاد.
وحسبما أكده عميد كلية الطب بجامعة وهران، محمد مختاري، فإن هذا الحدث يندرج ضمن توجهات الإستراتيجية الجديدة للصحة التي وضعتها الوزارة الوصية بخصوص البحث عن آليات مكافحة هذا المرض الخطير، من خلال إعداد سجل خاص بأمراض السرطان عبر كل ولايات الوطن، ويتم في هذا الإطار تنظيم لقاء سنوي بكل ولاية، وكان آخره قد عقد السنة الماضية بولاية بشار.
وأوضح السيد مختاري أن العملية ترمي إلى التعريف بخطورة المرض والوقوف على ظاهرة انتشاره عبر الوطن، خاصة سرطان الرئة عند فئة الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، إضافة إلى التعريف بأنواع أخرى من السرطان، من بينها سرطان الجهاز الهضمي. وأبرز ذات المسؤول، في هذا السياق، أهمية العمل الوقائي في هذا الجانب من خلال عمليات الكشف المبكر التي تعتبر أداة فعالة لمكافحة هذا الداء الخطير. من جهته أشار رئيس مصلحة الوقاية والسكان بمديرية الصحة لولاية أدرار إلى أنه سجل خلال سنة 2008 أزيد من 140 حالة مؤكدة لمختلف أمراض السرطان، إلى جانب تسجيل 90 حالة خلال سنة 2009، حيث احتل سرطان الثدي الصدارة في عدد الإصابات متبوعا بسرطان الجهاز الهضمي عند النساء. ويأتي سرطان الرئة في المقدمة في فئة الرجال، يليه سرطان الجهاز الهضمي.
وأكد والي أدرار أن هذه التظاهرة الطبية تكتسي أهمية بالغة نظرا لما يعرفه المرض من انتشار واسع في أوساط السكان، والتكاليف الباهظة التي تتحملها خزينة الدولة للتكفل بالمصابين. وأشار ذات المسؤول إلى أن ولاية أدرار استفادت من مشروع إنجاز مركز خاص بالكشف عن أمراض السرطان سيتم تجسيده في القريب العاجل، والذي سيساهم في التكفل بالمرضى ويجنبهم عناء السفر نحو مستشفيات شمال الوطن.
للإشارة فإن هذه الأيام الطبية الثالثة أشرف على تأطيرها أساتذة مختصون من المؤسسات الإستشفائية الجامعية وكلية الطب بجامعة وهران، بحضور أطباء عامين وأخصائيين يمثلون مختلف المؤسسات الصحية المنتشرة عبر ولايات غرب الوطن.