يعاني المسافرون عبر الخطوط الشبه الحضرية بعنابة، منذ الأيام القليلة الماضية، من غياب شبه كلي للحافلات بمحطة كوش نورالدين بوسط المدينة، الأمر الذي أثار قلق وغضب المواطنين، خاصة منهم الذين يلتحقون يوميا بالمحطة للظفر بمكان في الحافلة بعد انتظارهم ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة إلا أن آمالهم تذهب أدراج الرياح فيضطرون لكراء سيارات ”الفرود” مقابل مبالغ مالية مرتفعة يحددها السائق لوحده، وذلك من أجل الالتحاق بالجهات التي يرغبون الذهاب إليها. وفي سياق متصل اشتكى المسافرون من الاعتداءات الخطيرة عليهم داخل المحطة من طرف الشبان المنحرفين والذين وجدوا ضالتهم في سرقة أغراض الناس أمام مرأى المصالح الأمنية، خاصة أن محطة كوش نورالدين قد تحولت إلى مرتع للفساد والاعتداءات الخطيرة بواسطة الأسلحة البيضاء والخناجر. وفي هذا الإطار تحصي مصالح الشرطة أكثر من 20 اعتداء في اليوم بهذه المحطة التي تنعدم لأغلب المرافق الضرورية، لاسيما بالنسبة للمراحيض وحتى فضاءات الانتظار. وقد يضطر قاصدي هذه المحطة البقاء لوقت طويل تحت أشعة الشمس الحارقة خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة مما تسبب لأكثر من مرة في تسجيل عدة حالات إغماء في صفوف المسنين والأطفال و حتى الرضع. وأمام استمرار ندرة النقل عشية العيد تبقى مئات العائلات تتساءل عن دور مديرية النقل والتي يظهر نشاطها إلا في بعض المناسبات، خاصة أن العيد مناسبة لزيارة الأهل و الأقارب.