الجنوب يمون الجزائر ب16 بالمائة من إجمالي الدخل الوطني استنجد مربو الإبل بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، لحماية إبلهم من طرق الموت والبحيرات النفطية، التي تحصد حياة أكثر من 100 جمل سنويا، مع إعادة الإعانة المالية المخصصة للصالون الوطني للإبل وإرساء تقاليد سباق وطني للمهري بعاصمة الجنوب. أمر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، على هامش اختتام الصالون الوطني الثاني للإبل بورڤلة، أول أمس، بالتسريع في وتيرة التنمية الفلاحية بالولايات الجنوبية التي تساهم بأكثر من 16 بالمائة من الناتج الوطني، خاصة وأن الدولة رصدت أغلفة مالية كبيرة تحتاج إلى لقاءات الفاعلين في الميدان، كصالون الإبل الذي أعيد بعثه بعاصمة الجنوب بعد 24 سنة من الغياب، لحصر الانشغالات والبحث عن حلول، سيما وأن للجمل قدسية خاصة عند سكان الجنوب تتجاوز القيمة الاقتصادية. وبعد استماعه لانشغالات الموالين، التي تمحورت بصفة خاصة حول البحيرات النفطية وطرق الموت التي تفتك بإبلهم، زيادة على النقص في المياه والمراعي وقطع أشجار النخيل للاستفادة من السكن الريفي، كشف الوزير عن استحداث فرع للديوان الوطني لتطوير تربية الخيول والإبل بالولاية، للتكفل مع الجهات المعنية بكل المشاكل المطروحة، مع ضرورة توعية الجيل الجديد بالاهتمام بهذه الثروة الحيوانية وتقديم كل المساعدات لحماية المراعي وحفر الآبار. من جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية للولاية ل”الفجر” الانطلاق في 30 بئر للسقي الفلاحي تضاف إلى وحدتين أنجزتهما مؤسسة الهندسة الفلاحة وأخرى في طريق الإنجاز. وقال الوزير بن عيسى بعد توزيع الجوائز على فائزي مسابقات المهرجان، الذي احتضنته منطقة عين البكرات على بعد 7 كلم من عاصمة الولاية، كجائزة أحسن ”فحل”، و”أحسن ناقة حلوب”، أن السلطات لا تمانع في وجود مهرجانين للإبل بالجنوب في حال وجود إرادة عند السلطات المحلية لتدعيمها والسهر على نجاحها، وأن عودة مهرجان الإبل بورڤلة لا يعني التخلي عن مهرجان أمني بتمنراست، الذي احتفلت به الجزائر منتصف شهر فيفري الماضي، خاصة وأن النية موجودة عند الوصاية لاستقطاب دول الجوار لمنحه طابع العالمية، مانحا الموافقة المبدئية على الدعم المالي للباحثين عن بعث سباق وطني أو جهوي للإبل ينافس سباقات الميادين الأخرى، شريطة أن ينظموا أنفسهم، لأن عدة ولايات جنوبية تطالب بالحصول على شرف احتضان المهرجان.
