أوضح مدرب المنتخب الليبي، عبد الحفيظ أربيش، أن لاعبيه طووا نهائيا نتيجة مواجهة الذهاب أمام الجزائر والخسارة التي تلقتها التشكيلة الليبية بالمغرب، معتبرا أن تركيز فريقه منصب فقط على مواجهة اليوم، والتي ستكون حاسمة من أجل تحديد المنتخب الذي سيكون له شرف التأهل لكأس أمم إفريقيا القادمة، مؤكدا في نفس الوقت أن فريقه سيلعب من أجل الفوز الذي يعتبر الخيار الوحيد من أجل ضمان التأهل للكان. وأكد أربيش أن المنتخب الليبي سيظهر بوجه مختلف تماما اليوم، وسيكون أداؤه أحسن بكثير من أداء لقاء الذهاب بالمغرب، معتبرا أنه طلب من لاعبيه ضرورة التركيز على تقديم لقاء في كرة القدم، وعدم التفكير في الاعتماد على الخشونة أو الاستفزاز، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة أشباله. ورغم الخسارة المريرة التي تلقاها المنتخب الليبي بالدار البيضاء في مواجهة الذهاب التي جرت في سبتمبر الفارط، إلا أن المدرب أربيش بدا متفائلا بقدرة فريقه على قلب الطاولة والعودة بانتصار من ملعب مصطفى تشاكر، وبالتالي ضمان ترشح المنتخب الليبي للمرة الثانية على التوالي للعرس الإفريقي، موضحا أن خسارة الذهاب لم تقض تماما على فرص فريقه في التأهل. واعتبر أربيش أن ليبيا كانت الأفضل في لقاء الذهاب، وكانت الأكثر تحكما في الكرة، لكنها دفعت ثمن سوء التركيز خلال اللحظات الأخيرة من اللقاء، وأكد في هذا الخصوص قائلا: " قد ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، كان من الممكن أن نحقق الانتصار، لكننا انهزمنا بهفوة بسيطة خلال اللحظات الأخيرة بسبب سوء التركيز". وأضاف اربيش قائلا: "اللاعبون قد تعلموا الدرس جيدا، والمنتخب الليبي سيظهر بوجه مختلف خلال لقاء العودة، وسنعمل على تحقيق المفاجأة والمرور للكان". "الجمهور الجزائري حضاري ولا أتوقع تجاوزات" اعتبر المدرب الليبي أن فريقه لن يجد أي صعوبات مع الجماهير الجزائرية التي اعتبرها "حضارية" وتشجع اللعب الجميل في أزطر الروح الرياضية، مؤكدا أن لقاء اليوم سيكون مواجهة بين منتخبين شقيقين لديهما العديد من القواسم المشتركة، وقال: "لا أتوقع حدوث أي تجاوزات، الجماهير الجزائرية حضارية، وستشجع منتخبها في الأطر الرياضية، ما حدث في لقاء الذهاب لن يؤثر سلبا على مواجهة العودة".