نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية - بإذن من الرقابة العسكرية - تفاصيل اغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير أبو جهاد، في عملية نفذتها قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي في تونس عام 1988، مما يعني عمليا تبني تل أبيب تلك العملية.وأوردت الصحيفة في موقعها الإلكتروني مقتطفات من مقابلة أجرتها مع قائد القوات الخاصة (كوماندوس) ناحوم ليف قبل وفاته عام 2000 في حادث سيارة. وقالت إن الرقابة العسكرية سمحت لها بعد مفاوضات استغرقت ستة شهور برفع السرية عن المعلومات التي أدلى بها ليف والتي تعد بمثابة إقرار من إسرائيل بمسؤوليتها عن تلك العملية التي اغتيل فيها أيضا حراس لأبو جهاد القيادي وقتها في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية. وجرت عملية الاغتيال في منزل القيادي الفلسطيني في ضاحية سيدي بوسعيد شمالي العاصمة التونسية في إطار خطة إسرائيلية لإخماد الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الأراضي المحتلة عام 1987 والتي كان أبو جهاد أحد قادتها في الخارج. وكشف ناحوم ليف أن القوات الخاصة تسللت إلى العاصمة التونسية عبر البحر في الليلة الفاصلة بين 15 و16 أفريل 1988.