كشفت خلية الاتصال والتوجيه التابعة للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، عن حصيلة نشاط خلية حماية الممتلكات الثقافية التي قامت بها خلال السداسي الأول من سنة 2013، حيث باشرت هذه الأخيرة عدة خرجات ميدانية لمراقبة المواقع والمعالم الأثرية بالتنسيق مع مختلف الوحدات الإقليمية، ما مكن من استرجاع عدة قطع أثرية ومعاينة عدة مواقع أثرية تم المساس بها. وفي نفس الإطار شارك أفراد الخلية في الأيام الدراسية والنشاطات الثقافية المنظمة من طرف المختصين في علم الآثار، لتأمين ومحاربة المتاجرة غير الشرعية للممتلكات الثقافية ودور الدرك الوطني والمصالح الأخرى المختصة في هذا المجال. فقد سجلت الخلية خلال هذا السداسي الأول نشاطا مكثفا لمحاربة هذا النوع من الإجرام من خلال 111 دورية عبر المواقع الأثرية لمراقبتها والوقوف على مختلف التجاوزات، والمتمثلة في تشييد البناءات والمستودعات بمحاذاة هذه المواقع. وفي نفس الفترة قامت الخلية ب 80 زيارة لمختلف المتاحف ومختلف مديريات الثقافة، بالإضافة إلى المشاركة في مختلف الملتقيات والمحاضرات المبرمجة في ميدان حماية الإرث الثقافي. ومن بين أبرز ما سجلته الخلية معاينة وجود عدة بقايا أثرية قديمة ببلدية العمارية بالمدية و معاينة تشويه المعلمين الأثرين بالمطاريس وحي الحديد بتيبازة، بالتنسيق مع الفرق المحلية تمت المعاينة وأخذ الصور لحالة الأماكن وفق محاضر أرسلت للسلطات المختصة. وخلال نفس الفترة تم معاينة 398 قطعة نقدية أثرية، عثر عليها بولايتي عين الدفلى وتيبازة (شرشال) حيث أرسلت صورها بعد المعاينة إلى السلطات المختصة (منها قطعة رومانية) إضافة إلى اكتشاف مقبرة أثرية ببلدية سيدي غيلاس، حددت معالمها بعد أن تم أخذ صور فوتوغرافية لها وتحرير محضر في هذا الشأن. وأكدت نفس الجهة ارتفاع نشاطاتها بنسبة 50 بالمائة في نشاطاها مقارنة بالسداسي الأول لسنة 2012، وهو راجع إلى الخبرة المكتسبة في هذا الميدان والتكوين المتواصل لأفرادها، إلى جانب الدراسة والمعرفة الجيدة للخريطة الأثرية لولايات الوسط.