يعاني سكان حي ورتي عبد الرحمان ببلدية سوق اهراس، من الانكسارات المتكررة في قنوات الصرف الصحي، وتماطل مصالح البلدية ومصالح التطهير في إصلاحها، حيث أضحى قاطنو الحي ومختلف التجار العاملين بتلك المنطقة يستنشقون روائح كريهة ويغرقون في أوحال المياه القذرة منذ أزيد من أربعة أشهر، فضلا عن تدفق مياه الصرف الصحي لعديد المنازل وانفجار بعض قنوات الصرف في أحواش هذا الحي. العديد من المواطنين قالوا إن هذه الوضعية الكارثية تشكل خطرا على حياتهم وحياة المارة، جراء استنشاق الروائح الكريهة يوميا، حيث استاؤوا من تجاهل الجهات المعنية لحالتهم المزرية رغم شكاويهم المتكررة، وسبق أن وعدتهم عدة جهات بالتكفل بانشغالاتهم لكنها بقيت على حالها، رغم أن المواطنين يوجدون الآن في وضعية حرجة نظرا لشدة الرائحة بحكم أن مساكنهم محاذية للانكسار، حيث اضطر بهم الحال للعيش عند الأقارب لفترة محددة. كما قال صاحب محل بيع الوجبات السريعة إنه سيضطر خلال الأيام القادمة في حال عدم التكفل بالوضعية أن يغلق المحل، لأن ذلك أثر كثيرا على عمله وأن الزبائن لم يتحملوا استنشاق تلك الروائح وأنهم يغادرون المحل بعد دقائق من دخولهم. كما أصبحت الطرقات تجري بها مياه الصرف الصحي دون أدنى التفاتة من الجهات الوصية. في حين عبّر صاحب مخبزة عن سخطه الشديد لما آل إليه هذا الحي وتأخر الجهات المسؤولة عن أداء دورها. كما طالب سكان حي ورتي عبد الرحمان للمرة الأخيرة التدخل السريع لإصلاح هذه الانكسارات التي مست قنوات الصرف الصحي، حتى لا يؤدي ذلك إلى اختلاطها بالمياه الشروب وتتفاقم الكارثة، مهددين بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لقلب المدينة والأحياء الأخرى.