دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى توسيع صلاحيات المنتخبين، لأنهم يستمدون سلطتهم من الشعب مباشرة، مؤكدا على ضرورة اختيار الكفاءات النزيهة لتسيير مؤسسات الدولة لحمايتها من الاختلاسات. قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في تجمع شعبي بولاية معسكر، أنه يتوجب ”إعادة الاعتبار للمنتخبين على كل المستويات وإعادة الصلاحيات إليهم باعتبارهم ممثلي الشعب”، منتقدا الصلاحيات الكبيرة التي تتمتع بها الإدارة عكس ما هو الحال عليه مع المنتخبين، سواء في البرلمان أو المجالس الولائية أو البلدية، مبرزا أن ”سلطة الإداري أقوى من سلطة المنتخب رغم أن المنتخبين يمثلون الشرعية الشعبية التي هي مصدر السلطات، مما يحتم إعادة الاعتبار إليهم وتمكينهم من الصلاحيات اللازمة لخدمة المواطنين وتحقيق التنمية”. وأضاف المتحدث أن حزبه ”قرر العودة لمناضليه بعد المؤتمر الأخير لجمع شملهم وتمكينهم من إعادة هيكلة الحزب بكل حرية وديمقراطية، لجعله يعمل لصالح المواطنين البسطاء والابتعاد عن الأخطاء التي وقعت فيها الجبهة الوطنية الجزائرية، مثل الأنانية والبحث عن المصلحة الشخصية والتنكر للحزب ومبادئه”، داعيا إلى ”الاهتمام أكثر بالإنسان” من خلال التربية والتكوين باعتباره العمود الفقري لأي تنمية مستدامة بعيدا عن الثروات الطبيعية التي مآلها الزوال. وأشار تواتي، إلى أهمية ”الشفافية” في التعامل مع كل الملفات التي تهم المواطن واختيار النزهاء وأصحاب الكفاءة لإدارة مختلف المؤسسات لتفادي الاختلاسات، مؤكدا أن حزبه اختار ”المعارضة التقويمية” التي تبني ولا تهدم وتبحث عن المصلحة العامة وتدعمها لتحقيق آمال الشهداء في حياة كريمة وعزة وكرامة للمواطن البسيط على حد قوله.