وصف المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف 2” بالشاقة، مشيرا إلى أن المحادثات لم تحرز تقدما في مساعي السلام المرجو تحقيقها من الحوار بين الطرفين الحكومي والمعارضة، فيما اتهم وفد الحكومة السورية المعارضة بالتقصير في دفع المحادثات بسبب رفضها بحث مسألة الإرهاب في سوريا. أعلن أمس الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي عقب جلسة مشتركة مع الوفدين المفاوضين أن الجولة الثانية من مفاوضات ”جنيف 2” بين النظام والمعارضة سجلّت بداية شاقة، ولم ترقى إلى المستوى المطلوب، وقال الإبراهيمي لا يوجد الكثير لقوله باستثناء ان بداية هذا الأسبوع كانت متعبة، ونحن لا نحقق أي تقدم يذكر، موضحا أن الوساطة الأممية تحاول قدر المستطاع دفع مسار الحوار في إلى الطريق السليم أملا في التوصل إلى الحل الإيجابي الذي يخدم القضية ويضمن حل الأزمة السورية ووقف الحرب التي تريق دماء السوريين. من جهته أكد وفد الحكومة السورية عدم الإتفاق على جدول أعمال لمحادثات السلام في جنيف، ملقيا باللوم على رفض المعارضة بحث قضية ”الإرهاب”، وقال فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري بعد اجتماعه بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في ثاني يوم المحادثات أن المفاوضات ضيّعت يوما آخر أمام إصرار الائتلاف الوطني السوري على رفض مناقشة قضية الإرهاب في سوريا، موضحا أن هذا الموضوع يشكل الأولوية بالنسبة للوفد السوري للاستعداد بعدها لمناقشة باقي القضايا المتعلقة بالأزمة.