أوجدت الطالبة سلمى عليم من جامعة البليدة1 سعد دحلب حلا نهائيا للذين يجدون صعوبة في البقاء بالمؤسسات الاستشفائية إما للعلاج أو لمرافقة المرضى بسبب فوبيا الرائحة القوية للأدوية التي تنبعث من قاعات العلاج. تمكنت الطالبة ضمن مشروعها المبتكر، من إيجاد منتوج قادر على التخلص من هذه الروائح، ولا يخص المؤسسات الاستشفائية فقط، بل يمكن استخدامه حتى في بعض المؤسسات الصناعية التي تعاني هي الاخرى من الروائح القوية، بسبب ما تنتجه من مواد، وتتطلع من خلال مشروعها المبتكر، الجاري الترويج له، ولوج السوق الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني . قالت الطالبة سلمى عليم في حديثها ل"المساء" على هامش مشاركتها مؤخرا في معرض للمشاريع المبتكرة بجامعة البليدة سعد دحلب، بأن التفكير في مشروع ابتكار مادة تنظيف قادرة على التخلص من الروائح القوية لبعض المؤسسات خاصة الاستشفائية منها، جاء انطلاقا من نفورها الشديد من المؤسسات الاستشفائية التي يعرف عنها انتشار الروائح القوية للأدوية التي يتم استخدامها في العلاج، وحسبها وبحكم تخصصها في كيمياء المواد الطبيعية والصيدلانية، فإن بعض أنواع البكتيريا من الصعب التخلص منها حتى وإن تم استخدام مختلف أنواع مواد التنظيف والتعقيم المصنعة، كل هذا دفعها إلى ابتكار منتج يتكون من إنزيمات لديها قابلية كبيرة من أجل التخلص من البكتيريا التي يصعب التخلص منها والتي تعتبر السبب الرئيس في الاحتفاظ بالروائح، لأنها تكون طبقة تجعل من الصعب على بعض مواد التنظيف اختراقها. وحسب المتحدثة، فإن بمشروعها المبتكر وبدعم من وكالة "ناسدا" تمكنت من الخضوع للتكوين والذهاب إلى تمويل المشروع من أجل البدء في إنتاج هذا النوع من مواد التنظيف القابلة للتخلص من البكتيريا المسببة للروائح، والتي يمكن استخدامها على نطاق واسع في المؤسسات الاستشفائية والمصانع وحتى المذابح للتخلص من رائحة الدم، مشيرة إلى أن أهم ميزة تجعل هذا المنتج مختلفا عن غيره أنه يتكون من مواد طبيعية لا تؤذي البشرة وقالت: "نراهن عليه من اجل دعم الاقتصاد الوطني بمنتج جزائري لديه مواصفات عالمية".