أحيت وزارة الصحة، هذا الخميس، اليوم العالمي للملاريا تحت شعار: "الجزائر موثقة خالية من الملاريا... فلنحافظ على هذا الإنجاز"، في فعالية احتضنتها ولاية أدرار بمشاركة ممثلين عن ولايات الجنوب، وخبراء وطنيين ودوليين، في خطوة تهدف إلى تأكيد التزام الجزائر بمواصلة جهودها في الوقاية من المرض ومجابهة مخاطره. وذكرت الوزارة في بيان لها، أن هذا الحدث شهد مشاركة خبراء من المعهد الوطني للصحة العمومية، معهد باستور الجزائر، والمنظمة العالمية للصحة، حيث تم التذكير بالإنجاز المحقق سنة 2019، حين أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا أن الجزائر أصبحت دولة خالية من الملاريا. وأكدت وزارة الصحة، أن الاحتفال شكّل مناسبة لتسليط الضوء على التحديات المتبقية، خاصة في المناطق الحدودية الجنوبية الأكثر عرضة لخطر تسرب حالات وافدة، ما يستوجب يقظة دائمة وتدابير وقائية فعالة. وتم التأكيد على أهمية تعزيز المراقبة والاستجابة السريعة للحالات المشتبهة للحفاظ على المكاسب المحققة. وعلى هامش الفعالية، نُظّمت جلسات عمل ركزت على تقييم الأساليب الحديثة التي اعتمدت خلال سنة 2024 للتعامل مع ارتفاع الحالات الوافدة، حيث تم استخلاص الدروس ومشاركة التجارب الناجحة بين الولايات المشاركة. وأكد المشاركون أهمية تعزيز التنسيق بين الفرق الصحية المحلية لضمان فعالية التدخلات الميدانية. كما شهد الحدث عروضًا قدّمها خبراء مختصون، تناولت الإجراءات المتعلقة بالمراقبة الوبائية، والتشخيص المبكر، والتكفل بالحالات المشتبهة، إضافة إلى تقنيات مكافحة ناقلات الأمراض، خاصة في المناطق المعرضة. كما خلصت النقاشات إلى صياغة توصيات عملية من شأنها تعزيز قدرات الولايات الجنوبية في مجابهة أي طارئ صحي مرتبط بالملاريا، وذلك في إطار الرؤية الوطنية الهادفة للحفاظ على صحة المواطن وتعزيز الأمن الصحي في الجزائر.