عملية التجديد يجب أن تحتل قمة الضرورات خلال المؤتمر العاشر يجب عدم تضييع الوقت في المهاترات والصراعات العبثية والسجالات الهدامة دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إلى تغليب المصلحة العامة والانخراط في معركة التجديد والتغيير عوض استنزاف القوى في احتراب داخلي، يزعزع استقرار الحزب، وشدد على عقد مؤتمر ناجح، يحصن حزب جبهة التحرير الوطني ضد الهزات الداخلية، ويؤمن مسيرته المستقبلية ويوفر شروط الانتصار الدائم لمصلحة الحزب على الأهواء الذاتية والمصالح الشخصية. عبر عمار سعداني، في كلمة نشرت على الموقع الرسمي للأفالان، عن أسفه الشديد للانشقاقات داخل الحزب، ومن ”أهل الدار” الذين يتولون على حد تعبيره، مهمة ”الإضعاف” من الداخل، رغم أن خصوم الحزب هم المستفيدون من هذا الوضع دون أن يبذلوا أي مجهود، وأكد أن ”من أولويات المرحلة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، خوض معركة التجديد والتغيير، ليكون جاهزا ومستعدا للتعامل مع المستجدات بالعقلية والأسلوب والقدرات اللازمة”، ومبرزا أن عملية التجديد يجب أن تحتل قمة الضرورات خلال المؤتمر العاشر، وهذا انطلاقا من أن التغيير في حد ذاته ضرورة إنسانية، إذ يعطي شعورا بالتجدد والحيوية وينعش القدرة والرغبة في العطاء. وأضاف المتحدث أن المطلوب اليوم من جبهة التحرير الوطني كأولوية خاصة مع المرحلة السياسية الجديدة، التأكيد على ريادته السياسية والبرهان عمليا على قدرته على التأثير في الأحداث، باعتباره قوة اقتراح وبناء وتغيير، وقال إنه ”لا بد من تجديد آليات العمل السياسي وفتح مجالات وفرص لإبراز الكفاءات والطاقات، والسعي إلى بلورة رؤية مستقبلية، ترتكز أساسا على القدرة في طرح أفكار جديدة تستجيب لأسئلة وانشغالات المجتمع”، مشددا على ضرورة أن يواكب الحزب تحولات المجتمع، وتطور أدواتها لتتلاءم مع المتغيرات، لان كل حركة سياسية تغفل هذا الجانب محكوم عليها بالسقوط، واوضح أن ”من لا يتغير يجرفه التغيير”. وواصل سعداني أن المقياس الحقيقي لحيوية أي تشكيلة سياسية هو قدرتها على تجديد نفسها وتحقيق التواصل الآمن بين الأجيال لضمان انتقال الخبرة والاطمئنان على توافر القدرة لملاحقة المستجدات على الساحة السياسية، وتابع أنه ”من هنا تأتي أهمية تفريخ وتأهيل القيادات، من خلال منظومة عمل توائم بين الاستمرار بعناصر الخبرة والتجديد بالطاقات الجديدة، دون أن يعني استبدال فلان بفلان، بل يعني إعطاء جبهة التحرير الوطني صورة الحزب المتجدد في خطابه وطرائق عمله وتعاطيه للفعل السياسي، وكذا في قدرته على التكيف بإيجابية مع المستجدات ومواكبة الأحداث بمواقف واضحة، نابعة من قناعاته ومنسجمة مع مبادئه”. وشدد الرجل الأول في الأفالان على أنه ”لا يمكن أن يدخل حزب جبهة التحرير الوطني المرحلة الجديدة إلا بالأفكار والأساليب والآليات التي تناسبها، وذلك كله يدعو إلى الاهتمام بالأساسيات وعدم تضييع الوقت في المهاترات والصراعات العبثية والسجالات الهدامة”.