دعا وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، أطراف الحوار المالي الجاري بالجزائر، إلى جعل هذا المسار خطوة نحو تحقيق السلم والمصالحة الوطنية، والقضاء على الإرهاب بجميع أنحاء مالي. وخاطب وزير الشؤون الخارجية أطراف الحوار المالي، قائلا إنه ”يجب المضي قدما واغتنام هذه الفرصة التي يتعين علينا خلالها تخطي الصعوبات مهما كانت الظروف من أجل رؤية واضحة لمستقبل أحسن، يجب أن نكون صناعه والمستفيدين منه”، معتبرا أن التسوية السلمية للوضع في مالي، تفرض على الأطراف التحلي بروح المسؤولية، وأن تكون جاهزة لتحقيق حلول توافقية تبعث إحساسا بالتنازل. وأردف بأن موقف الكل أو اللاشيء، لا يمكن إلا أن يكون عقيما بشأن التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح لعمامرة أنه بالتوصل إلى اتفاق سلام سيكون الإرهاب هو الخاسر، وفي غياب هذا الاتفاق فسيواصل الإرهاب تسجيل نقاط وتهديد أمن المنطقة، مجددا ضرورة القضاء على الإرهاب بكل الطرق والوسائل المشروعة، داعيا إلى أن يتجسد ميدانيا وقف الاقتتال الذي هو شرط أساسي. وأكد أن وقف الاقتتال ليس وقفا لإطلاق النار أو هدنة عسكرية، ”بل يتعلق الأمر بوضع حد للتصرفات التي تبعدنا عن التقارب”. وأضاف وزير الخارجية أن فريق الوساطة بقيادة الجزائر مسؤول أمام المجموعة الدولية من أجل الإسراع في مسار المفاوضات والتوصل إلى الهدف المتوخى، المتمثل في السلم والمصالحة.