يقدم المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر برنامجا ثقافيا ثريا، سيتخلله العديد من العروض والحفلات الموسيقية، وهذا طيلة شهر فيفري، بحيث سيتمكن الجمهور الجزائري من خلاله اكتشاف صور لمعرض يحمل عنوان ”عيون الصحراء” للسيدة ”زهرة حشيد سلال” التي ستواصل عرضها إلى غاية 28 فيفري المقبل. وينظم المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر ندوة تحمل عنوان ”الجزائر، فرنسا أي حدود؟”، سينشطها الفيلسوف الفرنسي ”ايسيان باليبار”، بحيث سيدور موضوع الندوة المزمع تنظيمها اليوم ابتداء من الساعة الرابعة والنصف، حول خاصية الحدود وما تمثله، خاصة في ظل التقارب والتباعد بين بلدين ”الجزائروفرنسا” اللذان تربطهما العديد من العلاقات الثنائية، كما يتواجد بفرنسا جالية كبيرة جدا من الجزائريين، إضافة إلى الماضي المشترك، قبل الاستعمار وإبانه وبعده، كما ستسلط الندوة الضوء أيضا على التوترات السياسية التي تخص العلقات بين فرنساوالجزائر على مر التاريخ. وسيتسنى لجمهور العاصمي المتتبع للفن الموسيقي وكذا فن الكوميديا الموسيقية يوم ال24 من فيفري، الإستمتاع بحفل سيتخلله نشاطات موسيقية وكوميدية، سيقدمها الثنائي ”جوليا موا كابريز” رفقة ”ايغور سيلام” الناشطان تحت لواء فرقة ”LES ROIS VAGABOND” من فرنسا، وللإشارة ستستقبل مدينة وهران الثنائي الموسيقي، يوم الخميس 26 فيفري، لتختتم جولة الفنانان الفرنسيان يوم 28 فيفري بمدينة تلمسان. كما نذكر أنه سيتم عرض فيلم سينمائي جريء سيتناول الفترة ما بعد استقلال الجزائر، يسليط الضوء على أحداث التجارب النووية التي قامت بها فرنسابالجزائر في منطقة رڤان بالتحديد، وهذا يوم 25 فيفري الجاري. ويتناول الفيلم الوثائقي، الذي سيأتي على شكل تحقيق قاما به المخرجة السينمائية الفرنسية ”إليزابات لوفراي” مع مصور جزائري، سيخص التجارب النووية بالجزائر والتعريف بهذه الحادثة التي تثير الكثير من الجدل إلى يومنا هذا، وبعد خمسين سنة من إستقلال الجزائر سيعود الفيلم عبر 54 دقيقة على خطى تجارب منطقة رڤان الصحراوية.