السلطات مطالبة باتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لمواجهة الأزمة القادمة كشف مركز بحث أمريكي أن الجزائر ستواجه خطر ندرة المياه بحلول سنة 2040 خاصة مع التغير المناخي وقلة الأمطار المتساقطة خلال السنة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وتدابير احترازية لمواجهة الأزمة القادمة. في هذا الإطار، حذّر مركز بحث أمريكي من خطر ندرة المياه في الجزائر بحلول العام 2040 وأفاد تقرير لمعهد الموارد العالمية أن العالم يشهد عدة عوامل تشير إلى موجة جفاف قادمة ومن بين تلك العوامل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، في الأعوام الأخيرة، فضلا عن التطور الديمغرافي، والنمو الاقتصادي الذي بات يستنزف المزيد من الموارد الطبيعية ومن بينها المياه. في السياق، أوضح تقرير المنظمة البحثية غير الحكومية التي من أهدافها تحقيق المساواة والازدهار من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، أن الجزائر فضلا عن 33 دولة أخرى ستعرف ندرة شديدة في المياه خلال ال30 سنة القادمة. وعليه فإن تأمين الاحتياجات اللازمة للجزائريين لن يكون سهلا في السنوات المقبلة. واعتبر التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أبرز المناطق عبر العالم التي يهددها الجفاف، خاصة مع حلول 2040، استنادا إلى مؤشر خاص، يتم من خلاله قياس درجة ندرة المياه من 0 إلى 5، بناء على حسابات رياضية خاصة. ودعت المؤسسة الأمريكية الدول ال33 إلى اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تعزيز الخطة الوطنية للمياه محذرة من أن الاستمرار في الاستهلاك الحالي في مثل هذه الظروف المناخية يهدد الأمن القومي لدول كثيرة عبر العالم. وأشارت إلى أن مظاهر استنزاف الثروة المائية ستظهر بشكل مبكر بدايات سنة 2020 وسيتفاقم الوضع بعد مرور عشر سنوات إذ ستتسع الفجوة بين الاستهلاك والموارد الأمر الذي سيعيق النمو الاقتصادي. جدير بالذكر، أن الجزائر صنفت ضمن قائمة الدول الأشد فقرا في الموارد المائية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم.