بياطرة يوقعون صفقات الموت مع مستوردي الأدوية غير المرخصة القادمة من تونس والمغرب

تحمل مضاعفات خطيرة على جسم الإنسان على المدى البعيد

علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة بوجود كميات كبيرة من الأدوية غير المرخصة بحوزة العديد من البياطرة الخواص الذين يقومون باقتنائها من قبل مستوردين للأدوية الحيوانية المهربة وغير المرخص لها بالجزائر، أغلبها قادمة من تونس والمغرب، حيث يوقع بعض البياطرة الخواص صفقات مشبوهة مع مهربي الأدوية الحيوانية لتحقيق الثراء والكسب السريع على حساب صحة الجزائريين، حيث أنشأوا لأنفسهم شركات في غياب الرقابة من قبل الجهات الوصية التي تنام في العسل ومستقبل الثروة الحيوانية بالجزائر في خطر، حيث يتم بيع تلك الأدوية للمربين، سواء مربي الماشية والأبقار أو مربي الدواجن وغيرها، وذلك ما يعرض صحة المواطن للخطر، ومعه تسجل تقارير من مديريات الصحة عن ارتفاع كبير للأمراض خاصة المزمنة منها، والتي أرجعها البعض إلى طبيعة الأغذية التي أصبح يتناولها المواطن والتي تبقى غير صحية.
ما كان وراء تلف لحوم الماشية بعد ذبحها خلال عيد الأضحى المبارك هو قيام بعض الموّالين بإطعام الماشية لنوع من الهرمونات غير الصحية للماشية بهدف تسمينها، وغير مرخص لها بالجزائر، لتظهر للمشتري بأنها ذات حجم أكبر، وذلك في غياب المراقبة من طرف الجهات الوصية، بالرغم من أن تسويقها في أوروبا ممنوع، تقول بعض المصادر، بعد اكتشاف مضاعفاتها الخطيرة مستقبلا على جسد الإنسان، وهذه الأدوية تدخل الجزائر عن طريق التهريب من الحدود. ويقوم بعض المربين باستخدام الهرمونات فى تسمين الأبقار والماشية والدواجن لتزداد سمنة ولكنها سمنة مرضية.
من جهتها راسلت الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك وزارة الفلاحة ومديرية البيطرة بذات الوزارة، من أجل الكشف عن نتائج التحقيقات التي باشرتها فرقها البيطرية كما جاء على لسان رئيسها حريز زكي، أمس في تصريح ل”الفجر”، بعدما كثرت الفرضيات، فيما أرجع رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني بن دنيا سعادة مشكل فساد أضحية العيد لدى البعض من المواطنين إلى عدم احترام شروط التبريد لا غير من قبل المواطنين بعد نحر الأضحية وإلى الحرارة وغياب التهوية.